يعد “بيت العود” في قرية الخطوة بوادي الحيملي بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة من البيوت الأثرية القديمة
التي حظيت بالاهتمام والترميم حيث قام ملاك البيت الذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من ٢٦٠ سنة بتحويله إلى معلم أثري وتاريخي يحكي ويجسد حقب تاريخية مختلفة لوادي الحيملي.
وقال حميد بن راشد الراحجي أحد ملاك البيت بأن بيت العود بقرية الخطوة بوادي الحيملي يعد أحد البيوت العمانية المحصنة الذي بُنِي على يد مالكه راشد بن خميس الراجحي المتوفى سنة ١١٨٨هـجرية والبيت عبارة عن مبنى مربع الشكل تبلغ مساحته الإجمالية ٣٠٠ متر مربع وارتفاعه ١٢ مترا، ويتكون من طابقين ملحق بهما برج ، ويحتوي البيت على الكثير من
العناصر الدفاعية كالمساقط وفتحات إطلاق النار وأكثر ما يميز البيت بابه المصنوع من شجر العلعلان.
وأضاف بأن البيت تم ترميمه عدة مرات آخرها في عام ١٣٩٠ هجرية ولكن على مدى السنوات الماضية اندثرت بعض أجزاء البيت وفي عام ٢٠١٨م تم ترميم البيت حسب الطريقة التقليدية القديمة التي يستخدم فيها الطوب الطيني المعروف محليا بـ “الطَّفال” والجص وجذوع النخيل والدعون كما تم تهيئته وتحويله إلى معرض تراثي يتناول حقب تاريخية مختلفة لوادي الحيملي ويعكس الحركة العلمية والثقافية التي شهدها الوادي في الماضي.
وأشار بأنه تم تقسيم البيت إلى خمسة أركان: الركن الأول للمقتنيات الأثرية كالنقود والأسلحة والفضيات والركن الثاني للأبواب والنوافذ القديمة وزخارفها وعناصرها الفنية والمواد الحديدية المصنوعة بها والركن الثالث للسعفيات واستخداماتها في الحياة اليومية وخصص الركن الرابع للمخطوطات والوثائق التاريخية والتي يعود أقدمها إلى سنة ١١٩٦ هجرية ونماذج من الكتابات الصخرية وأقدم نقش صخري معروف حاليًا يعود إلى سنة ٩٤٤ هجرية والركن الخامس للأدوات المنزلية الخاصة بالبيت العماني القديم والتي تستخدم بشكل دائم كالفخاريات والأواني النحاسية كالصواني والدلال وأدوات الطبخ.