العمانية- شؤون عمانية
يمارس العديد من الحرفيين في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية مختلف الأعمال الحرفية
وخصصوا لها أماكن وأوقاتا للعمل بها ولا زالت تعود عليهم بالنفع ومن أهمها حرفة النسيج التي تجد العديد من منتجاتها في المعارض وغيرها من المناسبات التي أتاحت للحرفي عرض هذه المنتجات فيها دعما له والتعريف بصناعته.
وقال عدوم البدوي – أحد البارزين والمهتمين بهذه الصناعات: بدأت العمل في مجال صناعة النسيج منذ عام 1951م وكان عمري حينئذ 15 عاما توارثتها أبا عن جد حيث كان أجدادي يمارسون هذه المهنة منذ أكثر من 200 عام.
وأضاف: لم يكن سهلا أبدا تعلُّم هذه المهنة حيث كانت تحتاج إلى الوقت والصبر والإمكانيات، وقديما لم تكن الأدوات اللازمة متوفرة كما في وقتنا الحاضر ولكن بالرغم من ذلك واصلنا في هذا المجال، ويوجد لدي حاليا مصنع خاص لهذا العمل كله في ولاية المضيبي تتوفر به الأدوات التقليدية القديمة في مجال صناعة النسيج.
وأوضح أن آلة صناعة النسيج المُسمّاة “الكارجة” تُصنع من شجرتي السدر أو القرط وهذه الأشجار تتوفر بكثرة في ولاية المضيبي خاصة في قرية الروضة، كما تتكوَّن الكارجة من عدة قطع من أهمها الدفف والدرج والعمدان والمنسجة ومساعد المنسجة والملازيم وغيرها من الأدوات التي تشكّل جميعها عمل الكارجة.
وبيّن أن المنسوجات التي يقوم بصناعتها تأتي في مقدمتها العمامة البوسعيدية والعمائم المختلفة والسباعايات والوزرة والرداء، ويختلف سعر كل واحدة من هذه المصنوعات عن الأخرى حيث إن المصنوع منها بالبريسم يصل إلى 100 ريال فيما يصل قيمة /الوزار/ إلى 25 ريالا، ويحدد قيمة هذه المصنوعات الحجم ومادة الخيوط المصنوعة منها وكذلك الألوان
وتشكيلاتها، والحمدلله تلقى هذه الأعمال طلبا كبيرا.
وقال: نشارك بهذه المصنوعات في الكثير من المعارض التي تُقام للحرفيين حيث أُتيحت لي العديد من المشاركات في السلطنة ودول الخليج وطُلبت للمشاركة في بعض الدول الأوروبية كذلك، مضيفا أن هذه المشاركات حققت له العديد من الاستفادة في الترويج للصناعات التي يقوم بها ونال الكثير من التشجيع والإعجاب والدعم.
واختتم حديثه قائلا: إن الدعم الذي قدَّمته الحكومة يتمثل في توفير الأدوات بالمجان وأتاحت المشاركة في المعارض المحلية والدولية وعرض المنتجات النسيجية وبيعها.