العمانية- شؤون عمانية
أخذه حب التجربة وممارسة العمل الحر إلى مهنة لم يتوقع يومًا أن تستمر فيها العلاقة بينهما إلى أكثر من ستين عامًا،
وبالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة في مطلع الستينات من القرن الماضي، إلا أن إصرار سعيد بن حمد الطوقي، من ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية وشغفه لهذه المهنة أخذه إلى عالم التميز والإجادة والإبداع محافظا على إرث حضاري ممتد على مدى سنوات طويلة.
وتحدث سعيد بن حمد الطوقي لوكالة الأنباء العمانية عن قصته مع مهنة الخياطة واستمراريته حتى يومنا هذا رغم المنافسة الكبيرة من العمالة الوافدة التي امتهنت هذه المهنة وبصورة كبيرة بالسلطنة، حيث قال: بدأت مهنة خياطة الملابس في ولايتي إبراء وتحديدًا في محلي بالسوق القديم المعروف باسم “سوق القناطر”، حيث كانت البداية صعبة لعدم توفر آلات الخياطة الحالية وكذلك صعوبة جلب المواد الخام من الأقمشة وغيرها من مستلزمات المهنة في تلك الفترة.
وأضاف أنه بدأ مع ثلاثة شبان آخرين في السن الـ٢٠مهنة خياطة الملابس العمانية الرجالية، ولكن مع الأيام لم يستمر زملائي لارتباطهم في أعمال أخرى في القطاعين العام والخاص، إلا إنني أبيت ترك هذه المهنة وقررت الاستمرار فيها حتى الآن حيث واصلت العمل لحوالي ستين عامًا من الاجتهاد، وانتقلت لمحلي الحالي والكائن في سوق السفالة في عام 1985
ومستمر فيه إلى اليوم.
ووضّح أن ما شجعه على الاستمرار في هذه المهنة هو المجتمع والناس الذين استمروا معه منذ بدايته جيلا بعد جيل، حيث كان هناك الأجداد والآباء والآن لا زال أبناؤهم مستمرين في خياطة الملابس بالرغم من وجود المنافس، “فهذا الاستمرار والتشجيع المجتمعي يجعلني أكثر تمسكا بهذه المهنة وعدم تركها بإذن الله”.
