محمد بن عيسى البلوشي*
تنتظر بورصة مسقط مهمة صعبة تتمثل في إقناع المؤسسات والشركات العائلية بالتحول إلى شركات مساهمة عامة مدرجة ولو بنسبة تقل عن 40%.
إن هذه الدعوة بالتحول تبنتها إدارة سوق مسقط للأوراق المالية ودعت إليها الإدارة التنفيذية، في جهود مشكورة منذ وقت ليس بالقصير.
ربما يقر جهاز الاستثمار العماني هذا الدور بتشكيل مجلس إدارة متعدد المهام برئاسة كفاءة وطنية معروفة ولها إسهاماتها وبصمتها وخبرتها المشهودة، وعضوية خبرات عالمية مثل الأخ عبدالله السويلمي والصديق رونالد شوين، واللذين يملكان خبرة جيدة في إدارة مشروع تحول الشركات العائلية ودورهما البارز في البورصة السعودية والبورصة الهندية.
إن نجاح بورصة مسقط في إقناع كبرى الشركات للتحول إلى شركات مساهمة عامة، سوف يساعد في تعميق سوق المال العماني، ويضمن تنوع فرص الاستثمار وإيجاد سيولة للشركات الكبرى لإعادة تحويلها إلى مشاريع جديدة، وأيضا يمكّن الصناديق من الاستثمار بشكل أكبر في البورصة العمانية، بالإضافة إلى أنها سوف توجد مساحة جيدة أمام صغار المستثمرين.
ما أود التنويه إليه أن الفرص الاستثمارية الحقيقية “الاكتتابات الجديدة” التي سوف يوجدها الشكل الجديد لبورصة مسقط، ستسهم في زيادة النشاط والحركة الاقتصادية، ونرجو حقا أن تكون البورصة هي المرآة الواقعية التي من خلالها نشاهد قوة اقتصادنا ونقيس توجهاته، وعلى الجهاز الاستثماري أن يضع هذا الهدف أمام عينيه خصوصا خلال السنوات الأربعة المقبلة من رؤية عمان 2040.
*كاتب وصحفي اقتصادي