فايزة محمد- شؤون عمانية
لا تزال السلطنة لم تبح بمكنوناتها من الكنوز الجيولوجية الدفينة إذ تعد متحفاً طبيعياً لدراسة التاريخ القديم من خلال وجود عدد كبير لا يحصى من المواقع الجيولوجية التي تحكي قصص علوم الأرض وأحافير الحيوانات المنقرضة وهو ما يفتح بابًا للدارسين للنهل من هذه الكنوز الدفينة في عمان.
واستعرض الدكتور محمد بن هلال الكندي رئيس مركز استشارات علوم الأرض عبر حسابه على تويتر صوراً قال أنها كثبان رملية بيضاء متحجرة في شواطئ ولاية دباء بمحافظة مسندم، ترسبت في عصور جافة وباردة قديمة جداً، وهي تشبه تلك الموجودة في رأس بنتوت بولاية محوت، لكن الأخيرة أحدث عمرًا، ومضيفاً: أن الكثبان الرملية البيضاء المتحجرة تحتوى على أدلة لأحافير حيوانات منقرضة، بعضها قد يعود إلى نوع من الزرافات القديمة، عاشت قبل ملايين السنين.
وأشار إلى أن الكثبان تحجرت في الأغلب بسبب وجود كميات كبيرة من حبيبات الكربونات التي قد تتصلب كيميائيا “وليس ميكانيكيا” مع اختلاط الماء معها، وتقع هذه الكثبان الرملية في منطقة الجصة أو اليصة بولاية دبا.