إيمان محمد
آثاره تنبيك عن أفعاله.. وفعاله تغنيك عن أقواله.
رفعت مكانته لرفعة قدره.. فهو المعلم صانع الأجيال.
انه لفخر لكل العمانيين تخصيص يوم الرابع والعشرون من شهر فبراير للاحتفاء بيوم المعلم العماني كل عام.
وان دل ذلك فإنما يدل علي تقدير العلم والمعلمين في سلطنة عمان .
والتي وهبها الله باني نهضتها المغفور له باذن الله تعالي السلطان قابوس بن سعيد.
وستظل مقولته الخالدة طيب الله ثراه”سنعلم أبنائنا ولو تحت ظل شجرة”لتكون هذه المقولة وسام فخر وعز لأبناء هذا الوطن الكريم.
لم يصل المعلم العماني الي ماهو عليه الآن الا بعد مراحل كثيرة من الجهد والعناء والصبر والمثابرة لإرساء دعائم العلم وتعليم في السلطنة.
وذلك بعد سنوات عجاف لم يحظي فيها العمانيون بحقوقهم في التعليم النظامي وندرت المدارس وذلك قبل بزوغ فجر النهضة المباركة.
وقد أولى السلطان قابوس -طيب الله ثراه- للتعليم ميزانية ضخمة لإنشاء المدارس وتطوير التعليم كما ونوعا.
كما استعان رحمه الله بالمعلمين من الدول العربية الشقيقة لسلطنة عمان للاستفادة من خبراتهم وخلق روح من التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم.
وقد عمل المعلم العماني جنبا الي جنب مع شقيقه المعلم من الدول العربية المجاورة بكل ود واحترام متبادل واندمج الجميع في منظومة أشبه ما تكون بخلية النحل لتنتج لنا اطيب انواع العسل متمثلة في عقول جيل واعد متعلم قادر علي بناء وطنه وشريك في دفع عجلة التنمية والبناء.
كما سعت وزارة التربية والتعليم بالسلطنة علي مدي خمسون عاما لتخريج كوادر واعدة من المعلمين مواكبة لتحديات العصر والتكنولوجيا الحديثة.
كما شجعت الوزارة المبادرات التربوية والأفكار الابداعية للمعلمين العمانيين .
وايضا وضعت الوزارة جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني برعاية مجلس التعليم وهي جائزة وطنية تربوية تمنح كل عامين للمعلمين العمانيين وتهدف لخلق روح التنافس المثمر في الحقل التربوي.
ويكمل جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- المسيرة المباركة لنهضة التعليم وقد اكدجلالته في خطابه السامي ان الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف انواعه ومستوياته وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سيكون في سلم الأولويات الوطنية.
ولقد ظهر دور المعلم جليا بعد جائحة كورونا وماتسببته من إغلاق المدارس
ذلك الدور الذي غفل عنه البعض.
وقد أكدت تداعيات جائحة كورونا انه لا يشعر بالنعمة حقا إلا من فقدها.
نعم افتقد الجميع بعد اللجوء الي التعلم عن بعد لدور المعلم الذي كان دائما وسيظل الباني لعقول الأجيال المعطاء والذي يضحي دائما بجهده ووقته وصحته من أجل بناء عقول مستنيرة وإعداد قادة المستقبل.
ومع تواتر التطور التكنولوجي الحديث وتداعيات جائحة الكورونا أصبح الجميع بلا استثناء الطالب والمعلم وولي الامر في حاجة ملحة الي التعلم الذاتي المستمر والوقوف علي أحدث التطبيقات الإلكترونية التي تخدم العملية التعليمية في التعلم عن بعد .
ونحن تثمن جهود وزارة التربية في تدريب المعلمين المستمر علي استخدام المنصات التعليمية والوقوف علي كل ماهو جديد في التعليم الإلكتروني.
ونتمنى ايضا عمل دورات تدريبية لمساعدة الطالب وولي الامر في تعلم التطبيقات الإلكترونية الحديثة وايضا في كيفية التعامل مع المنصات التعليمية مما سيكون له الأثر الكبير في تيسير العملية التعليمية والعود بالنفع الكبير علي الجميع.
شكرا لك ايها المعلم
ستظل دائما نبراس يضيء طريق أبنائك وبناتك من أجل رفعة هذا الوطن الغالي.