العمانية: بتكليفٍ من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – رعت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية مساء اليوم حفل تتويج الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.
وشهد الحفل تكريم أصحاب المشاريع الفائزة بالجائزة على مستوى المؤسسات والجمعيات الأهلية والأفراد والشركات الداعمة للعمل التطوعي.
فعلى مستوى الأفراد توجت زهرة بنت سالم العوفية بالمركز الأول وذلك عن مشروع ” محو أمية أبناء قريتي مسؤوليتي”، وحصل إبراهيم بن سعيد الصواعي على المركز الثاني عن مشروع ” مركز صدى التطوعي”، وجاءت زهرة بنت محمد المفرجية في المركز الثالث عن مشروع ” تجارتي الرابحة”.
وفيما يتعلق بالمشاريع الفائزة على مستوى الجمعيات فقد أحرزت مكتبة دار الكتاب العامة بولاية صلالة المركز الأول عن مشروع ” مكتبة عامة “، وجاءت جمعية المرأة العمانية بصلالة في المركز الثاني عن مشروع ” راقي بأخلاقي “، فيما حصلت الجمعية العمانية للسرطان على المركز الثالث عن مشروع ” العلاج التلطيفي “.
وهنأ معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي جميع الفائزين من الأفراد والجمعيات في الدورة الخامسة للجائزة متمنيًا لهذه المشاريع الفائزة وغيرها من المشاريع الأخرى التي تقدمت في مختلف دوراتها السابقة المساهمة في بناء المجتمع ورفعة شأنه.
وأضاف: أن أسم الجائزة الذي يحمل أسم عاهل البلاد المفدى – حفظه الله ورعاه – يعطي دافعا لأفراد المجتمع للانخراط في هذا المجال والتعرف عن كثب على المفهوم الحقيقي للعمل التطوعي والمجالات التي تدخل تحت مظلته، وبذلك ستكون هنالك فرصة أكيدة لنشر ثقافة العمل التطوعي والشراكة الاجتماعية بين الأفراد والمؤسسات.
وأشار إلى أن الجائزة تعمل على رفع وتيرة الممارسة الميدانية لهذا المجال وستكون أكثر تنظيمًا وتركيزًا وجودة لنرى أنواعًا جديدة من الأداء وأشكالا متنوعة من الممارسة، مبينًا أن الجائزة ستدفع القائمين على التطوع وأعضاء الجمعيات والمؤسسات التطوعية لابتكار طرق حديثة تعمل على تعميق الوعي بأهمية مجال عملها التطوعي بين أفراد المجتمع، وتستقطب أعضاء ومتطوعين جدد هدفهم الأسمى التطوع وخدمة المجتمع بلا مقابل.
من جانبه أكد الدكتور محمد بن علي الحميدي السعدي مدير عام الرعاية الاجتماعية ورئيس اللجنة الفنية لجائزة السلطان قابوس في كلمة الوزارة أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي هي من أُولى الجوائز التي تَدعُم وتُشجّع الجهود التطوعية في مختلف المجالات، وتُشكل حدثًا مهمًا على المستوى الوطني لما تُحدثه من حراك مجتمعي فاعل مدعم بالابتكارات وتَبنّي المشاريع الوطنية التنموية الهادفة مبينًا أن العمل التطوعي يعد من أهم مرتكزات العمل المجتمعي التكاملي الذي يُسهِم في النهوض بالوطن في مجالات عدة.
وأضاف: أن الجائزة تشمل كافة شرائح المجتمع وجمعياته ومؤسساته المختلفة تكريماً لكل من قدّم ويقدِّم جهودًا وأفكارًا ومشاريعَ تطوعيةٍ رائدة ومن أهم أهداف الجائزة نشر ثقافة العمل التطوعي، وتنشيط دور المؤسسات المجتمعية ” الجمعيات والمؤسسات الأهلية ” والأفراد في مجالات العمل التطوعي، وتحفيز الشركات والأفراد الداعمين للعمل التطوعي انطلاقًا من المسؤولية الاجتماعية واستكمالاً للدور الذي تقوم به الوحدات الحكومية.
كما شهد الحفل تكريم الجهات والفائزين في مسابقة ” يوم التطوع العماني للتصوير الضوئي ” وتكريم الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال نظير دعمها لبرامج المسؤولية والاستثمار الاجتماعي.
وفي ختام الحفل قامت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والحضور بجولة في معرض التصوير الضوئي والذي احتوى على 24 صورة ذات مدلولات وأبعاد إنسانية وتطوعية تبرز قيم العطاء والمسؤولية وحب الخير وقد شهد المعرض مشاركة 5 صور من “جماعة صوّاره” التابعة لأطفال مركز رعاية الطفولة وهذا المعرض نتاج تنظيم وزارة التنمية الاجتماعية مسابقة ” يوم التطوع العماني للتصوير الضوئي ” بالتعاون مع الجمعية العمانية للتصوير الضوئي شارك فيها 73 مصورًا بـ 184 صورة.
حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء وحضور وفد يمثل جامعة الدول العربية.