شؤون عمانية- مروه بنت سيف العبرية
العمل في صالات تحرير الأخبار ليس عملا يسيرا بل إنه شاق يحتاج إلى الكثير من الجهد والتركيز، الأمر الذي فطنه الصحفي الميداني فارس بن جمعة الوهيبي مبكرا، وعمل على تطوير مهاراته.
في هذا الحوار الذي أجرته صحيفة “شؤون عمانية” وجه الصحفي فارس الوهيبي البوصلة إلى أهم وسيلة وسائل الإعلام في السلطنة، حيث المكان الذي يبث أهم أخبار الدولة المتلفزة، كالمراسيم السلطانية والتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه، وغير ذلك من الأخبار السيادية.
الصحفي فراس الوهيبي
بدأ فارس الوهيبي العمل في تلفزيون سلطنة عمان مع انطلاق الاستوديوهات الرقمية في عام 2015، ليشهد التلفزيون مرحلة جديدة تنبض وتستقرئ طريقا نحو رؤية إخبارية مختلفة، يقودها أكفاء لديهم خبرة عمل طويلة في هذا المجال مثل المذيع يوسف بن عبد الكريم الهوتي، والمذيع إبراهيم بن سيف العزري، وفريق من الشباب العماني المتخصص القادر على إدارة المحتوى الخبري بكل كفاءة وإتقان.
ما هي المحطة المهمة في حياتك المهنية؟
في عام 2015 كان مفترق طرق بالنسبة لي، لأنني كنت أول شخص في التلفزيون يخرج عبر تقنية “الفيديو وول”، بعد ترقية الشاشة الفضية إلى HD، كما أن عملي كصحفي برلماني من مجلسي الدولة والشورى أكسبني ثقة كبيرة، وإشادة من قبل المسؤولين في محطة التلفزيون.
ما هي أهم الأحداث التي قمت بتغطيتها؟
رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- سيظل هو أبرز الأخبار التي تعاملت معها، وهذا الحدث الجلل سيبقى في مسيرتي كإعلامي، حيث كنت ضمن الفريق الذي نقل أخبار وفاة جلالته، والتعازي للوفود الدولية التي جاءت إلى عمان، ولمدة أربعين يوما لم يتوقف العمل من إعداد التقارير الميدانية وتحرير الأخبار، وذلك تخليدا لباني نهضة عمان الحديثة.
وماذا أيضا عن الأحداث المهمة؟
من أهم الأحداث التي قمت بتغطيتها انتخابات مجلس الشورى والمجلس البلدي في الفترات السابقة، وافتتاح مطار مسقط الدولي، ومؤتمر رؤية عمان عشرين أربعين، ورحيل أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ومتابعة مستجدات جائحة فيروس كورونا، وأحداث أخرى يومية في مختلف قطاعات الدولة.
أيضا شاركت عبر شاشة تلفزيون سلطنة عمان في نقل تعازي جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- إبان وفاة الرئيس السنغافوري الأسبق لي كوان يو، وأيضا نقل أحداث معرض رسالة الإسلام من عمان الذي حط رحاله في البرازيل، وتغطية معرض الملاحة الدولي في “لاروشيل” الفرنسية الذي شاركت فيه السلطنة ضيف شرف كأول دولة عربية تحظى بهذا التشريف، حيث يعد المعرض الملاحي الأكبر من نوعه عالميا.
هل حصلت على دورات تدريبية لتنمية موهبتك الإعلامية؟
التدريب في مركز الجزيرة كان له أثر إيجابي في تطوير مهاراتي في صناعة التقارير التلفزيونية، من حيث كتابة النص أو القراءة والظهور أمام الكاميرا، وخاصة أن التدريب كان ميدانيا بإشراف الصحفي التلفزيوني الشهير عبد القادر دعميش.
أيضا تلقيت تدريبا في محطة الـ”بي بي سي” على الكثير من أساليب التعاطي مع الأخبار وصناعة التقارير.
ما هي أهم سمة يتميز بها الإعلام العماني؟
الإعلام العماني يتميز بالحيادية في التعاطي مع كافة المواضيع الدولية، كما أنه ينقل الأحداث بمصداقية وموضوعية، وهو الأمر الذي يندرج أيضا على المواضيع والقضايا المحلية، كما أن قانون النشر والمطبوعات ليس سيفا مسلطا على الصحفيين، وهو الأمر الذي لا ينفي المطالبة بتطوير القانون الذي ينشده الإعلاميين في السلطنة.
كيف تنظر إلى فوزك بثاني أفضل تقرير تلفزيوني في الوطن العربي 2019؟
منحي هذه الجائزة تؤكد على أن العاملين في الإعلام بالسلطنة ليسوا أقل من نظرائهم في أي محطة كانت، بل لديهم كافة الإمكانات والقدرات التي ستضع السلطنة في المقدمة إعلاميا في ظل توفر بيئة جيدة.