شؤون عمانية- مروه بنت سيف العبرية
“ذي يزن” ابن الحادي والثلاثين ربيعا، بحسب النظام الأساسي الجديد للدولة أصبح وليا للعهد، وهو الأمر الذي يضع السلطنة أمام حقبة جديدة من الاستقرار في الحكم، في استشراف لمستقبل زاهر مزدهر.
بدت شخصية صاحب السمو متفردة، فقد تأسس تأسيسا سياسيا بشغله وظائف في السلك الدبلوماسي، كما أن المقابلات المتلفزة أظهرت لباقته في الحديث، وانتقاء الكلمات بصورة دقيقة ومتزنة، في وقت كان فيه قريبا من القطاع الشبابي، ولديه سجلا جيدا في هذا القطاع الحيوي الذي يشكل مفترقا في بناء الأوطان.
وعودة إلى تاريخ إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، تبوأ صاحب السمو منصبا قريبا إلى الشباب، فأصبح على رأس وزارة الثقافة والرياضة والشباب كوزير، كما أنه يسعى لتغيير وتطوير هذه القطاعات بما يخدم التوجهات الوطنية العليا.
الجيل الشبابي رحب بخطوة تعيين ولي العهد، وهم يتجهون لرفعة البلاد التي تعتمد على فكرهم وتوجهاتهم، لاسيما نحو الأهداف المرسومة في طريق الرؤية المستقبلية، التي ستغير مجريات الحياة، مع توجه العالم إلى بوصلة الثورة الصناعية الرابعة.
تحديد ولاية العهد في السلطنة تسير بالدولة نحو آفاق رحبة، ننتظر فيها عهدا جديدا مليئا بالتفاؤل، لتمضي سفينة الوطن وقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ومعه أبناء عمان أينما كانوا على هذه الأرض الطيبة.