شؤون عمانية- مروه بنت سيف العبرية
برز اسم عمار الموسوي في مجال الإعلام الرياضي على الرغم من عمله الذي لا يرتبط بهذا المجال، حيث يشغل وظيفة أخصائي وثائق ومحفوظات في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
امتلك “الموسوي” الشغف وحب الإعلام الرياضي وصنع لنفسه مكانا في هذا المجال، حتى أصبح مذيعًا في إذاعة “وهج” الخليج الإلكترونية، وقدم العديد من البرامج الرياضية منذ عام 2013 وحتى عام 2015، وكذلك في إذاعة “هلا FM” منذ عام 2015 وحتى عام 2017، وفي “مسقط FM” عمل في إعداد وتقديم البرامج الرياضية منذ عام 2018 إلى 2020.
لم يتوقف حلم المذيع عمار الموسوي عند هذا الحد، فساهم في إنشاء أول إذاعة إلكترونية في مسقط، وواجهته العديد التحديات خلال مسيرته الإعلامية، إلا أنه تمكن في نهاية المطاف من جذب اهتمام المستمعين وسط تعدد الإذاعات.
شؤون عمانية أجرت حوارا مع “الموسوي” للوقوف على أهم المحطات في حياته العملية.
بدايةً حدثنا عن أولى خطواتك في الإعلام الرياضي
كانت بدايتي في هذا المجال من خلال المنتديات الإلكترونية، وكان هناك منتدى رياضي مشهورا يسمى “منتدى كورة”، وكان لدي كاميرا صغيرة كنت أذهب بها إلى نادي السيب وأصور مباريات وأعدُ حوارات وأنشرها عن طريق هذا المنتدى، وكانت التغطية في هذا المنتدى عن طريق الكتابة والتصوير، وأيضًا اللقاءات المسجلة بالصوت أو الصورة، وهذه المنتديات الإلكترونية هي التي نقلتني إلى الصحافة المطبوعة والإعلام المسموع والمقروء.
وماذا عن الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك؟
لله الحمد حصلت على لقب أصغر مراسل صحفي رياضي من عمر 16 عام، على اعتبار أني أصبحت مراسلا صحفيا في جريدة الشبيبة عام 2009، وهذا اللقب حملته ليس فقط على مستوى السلطنة وإنما على مستوى الخليج العربي وهذا أحد إنجازاتي الكبيرة.
كذلك حققت إنجازات مهمة من خلال التفرد بالأخبار والحوارات الحصرية مع شخصيات كبيرة منها مع السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم عام 2009، وأيضا صاحب السمو ملك بن شهاب آل سعيد عضو مجلس إدارة السيب، وصاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد، وأيضا وزير الشؤون الرياضية سابقًا معالي علي السنيدي.
ومن إنجازاتي أيضا إنشاء أول إذاعة إلكترونية في السلطنة معتمدة من جهات مختصة، وكان فيها تغطيات رياضية، كما حصلت على جائزة أفضل مذيع في كلية الشرق الأوسط عام 2013م.
ماهي أهم التحديات التي واجهت عمار في هذا المجال؟
في الحقيقة يوجد وحمة على جهي وهذا الأمر كان بالنسبة لي تحديًا كبيرًا، ولكن بحمد لله تمكنت من التغلب على هذا التحدي، وعلاوة على ذلك أصبح لي اسم جيد في مجال الإعلام الرياضي.
أيضا من التحديات التي واجهتني أنه في الإعلام الرياضي لابد أن يكون لدي محتوى جيد ومتجدد حتى أستطيع أن أثبت وجودي أكثر، وهذا الأمر يتطلب جهدًا كبيرًا.
هل انتماء المذيع الرياضي لنادي معين يؤثر على مهنيّته الإعلامية؟
إذا كان المذيع يعمل في قناة تلفزيونية وطنية مثل تلفزيون قناة عمان الرياضية، وكان المنتخب الوطني يلعب مباراة ما، لابد من المذيع أن يكون في صف المنتخب الوطني أكثر، وهذا في الواقع لا يؤثر على عمله على اعتبار أن المنتخب الوطني يلعب وهذا نظام عالمي معروف، وبالنسبة لبقية الأندية يجب أن يكون المذيع محايدًا في طرحه، ولكن بإمكانه أيضًا أن يشجعهم عن طريق صفحاته الخاصة.
كيف ترى تطور الإعلام الرياضي في السلطنة؟
أصبحت المواكبة الإعلامية لأخبار السلطنة قوية في الفترة الأخيرة على اعتبار أن هناك حسابات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بتغطيات كثيرة للرياضة، ولديهم أيضا معلومات حصرية، وأصبحت الصحف لها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، كذلك توجد صفحات رياضية إلكترونية تنافس البرامج الإذاعية والتلفزيونية على اعتبار أن هذه البرامج لها أوقات محددة، ولكن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع الصفحات الرياضية أن تقوم بنشر المعلومة بشكل حصري.
هل هناك طموحات تسعى إليها في هذا المجال؟
أطمحُ إلى تطوير برنامج “لايف مع عمار” بشكل أكبر، وأن تكون فيه تغطيات ومتابعة رياضية كبيرة، وربما يتحول إلى قناة رسمية مع الاجتهاد في المستقبل.
كما أنني أطمح في إنشاء قناة رياضية أخرى في السلطنة تقوم بتغطية باقي الفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى تفعيل البرامج الرياضية في باقي القنوات بشكل أكبر، حيث أن السلطنة بها أكثر من 20 لعبة رياضية ولابد من تسليط الضوء عليهم وعدم الاقتصار على لعبة كرة القدم.
ماهي النصيحة التي تقدمها لكل شخص ينتمي إلى هذا المجال؟
لابد أن يكون لدى الفرد موهبة وشغف بهذا المجال، ويجب أن يكون لديه القدرة على مواكبة ومتابعة الأحداث الرياضية، أي أنه يقرأ دائمًا الأخبار التي تخص الإعلام الرياضي، لأن الشخص إذا لم يكن متابعا جيدا للمجال فإن العملية ستكون أكثر صعوبة عليه، وعليه أيضا أن يمتلك محتوى مختلفا ومميزا عن بقية الإعلاميين الرياضيين.