مسقط- شؤون عمانية
يخرج من رحم المجتمع العماني العديد من النماذج المشرفة التي تعتبر صورة مشرقة في الجد والاجتهاد والطموح وبناء الذات ومن بين هذه النماذج المضيئة رائد الأعمال العماني المهندس أسامه بن سالم بن حمد الهاشمي يعمل في قطاع الإعمار والإنشاء وهو مثال للشاب العماني الذي كافح من الصفر ليرتقي بمشروعه إلى أعلى السلم والتصدي للظروف والسير في طريق النجاح العلمي والعملي.
تحدث المهندس أسامه بن سالم بن حمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة مسقط الأولى للإعمار والاستثمار عن بدايته في العمل بالإنشاءات والتعمير قائلا تخرجت من إحدى الكليات بالسلطنة من قسم الهندسة وكان ذلك في عام 2010.
وفكرت بعدها هل انتظر العمل الحكومي أم ابدأ متوكلا على الله وأشق مشواري في العمل بالقطاع الخاص .
لذلك شرعت في ان استغل ما درسته وتطبيقه على أرض الواقع من خلال إقامة مشروع صغير يبدأ في المقاولات والإنشاءات وفعلا بدأت في العمل بمفردي شيئا فشيئا واستطعت أن أشرف على مشاريع اقوم ببنائها وصيانتها وسط تعاون بسيط وسط ظروف ان الناس تعطي مشاريعها للبناء لمن يملك الخبرات والمعرفة والدراية ، كما قمت بصيانة بعض المنشآت الصغيرة إلى أن استطعت توسيع الشركة التي فيها عدة اقسام وهي الصيانة والمتابعة والمقاولات والبناء والتعمير والتصميم والمعمار.
وتوسعت الشركة بطاقم عمل كبير ثم اصبحت اجذب الشباب العماني للعمل في الشركة بمختلف التخصصات لكي تكون عمانية خالصة وفعلا بدأنا في ذلك من خلال الدخول في مناقصات وعطاءات تخص المقاولات والبناء.
يقول المهندس الهاشمي لم يكن الطريق سهلا كما يتوقع الكثيرون فهناك توفير راس المال وهناك توفير القوى العاملة و سرعة الإجراءات وكسب ثقة المتعاملين وايضا التحديث في العمل من خلال وجود تصاميم حديثة وغيرها تنافس في السوق.
وقال المهندس اسامة الهاشمي أن نجاح أي مشروع تجاري لن يتأتى ما لم يكن هناك إرادة وعزيمة مع التسلح بالأمل والطموح من أجل اكتساب المعرفة، وضرورة أن يتحلى رائد الأعمال بالثقة بالنفس وحب المغامرة والمجازفة في إدارة المشاريع التجارية وبناء الصورة المثالية لدى زبائن المشروع.
ويعتبر التخطيط ووضع الحلول الناجعة والخطط المناسب لتطوير مشاريعهم التجارية هي اللبنة الاساسية في اي مشروع ،
وأشار أسامة الهاشمي: أن أنشطة مؤسسة مسقط الأولى للإعمار والاستثمار ترتكز على تقديم خدمات البناء والإنشاء والمقاولات والتعمير والصيانة وتقديم الاستشارات بهدف خدمة أبناء المجتمع الراغبين في خدمات بقطاع الانشاء والتعمير.
وأكد أن النجاحات التي حققتها المؤسسة اعتمدت بشكل ملموس على نتيجة دور المتابعة والمثابرة وإنجاز الأعمال أما الشق المعنوي فقد تمثّل في الاستفادة من الخبرات الأفكار وخطط التطوير والجلوس مع المستشارين، وعلى المستوى الفني قمت بتطوير الشركة لمستويات متقدمة والدخول في مناقصات مختلفة لمشاريع متنوعة.
وتطرق قائلا إلى أهمية تسهيل الإجراءات لدى روّاد الأعمال من خلال عمل منظومة سهلة ودعم أصحاب الأفكار والمشاريع للخروج بها إلى النور وتحقيق الفائدة للمجتمع حيث أنه بتضافر جهود الجميع نستطيع التغلّب على الصعوبات ومواجهة التحديات سعياً لمستوى أفضل في مختلف المجالات .
وحول الرسالة التي يوجهها للشباب قال أسامة الهاشمي أن السوق العماني لا يزال يحتاج إلى المزيد من المشاريع الصغيرة والمتخصصة وننصح رواد الأعمال من لديهم أفكار لمشاريع صغيرة تلقي المشورة في بداية مشوارهم التجاري لتفادي أي معوقات تحول من نجاحه الفكره.
وضرورة إيجاد مشاريع توجد فرص عمل للشباب ويتسلحوا بالأمل والطموح من أجل اكتساب المعرفة وتنمية ذواتهم ومهاراتهم من خلال حضور الورش والمحاضرات والتدريبات ومخالطة الناجحين من رجال الأعمال والإطلاع إلى تجاربهم وعليهم التحلي بالصبر والمثابرة فطبيعة البدايات الصعوبة ومع مرور الوقت ستذلل الصعوبات وتفتح لهم فرص كثيرة وآفاق رحبة لمشاريعهم وعدم الاستسلام بناء علاقات اجتماعية واتصالات في سبيل تحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس العمل على بناء التوازن في العمل وبناء الصورة المثالية حول المشروع.