شؤون عمانية- مروه بنت سيف العبرية
تلمع عيني المنشد عبد الملك بن محمد البارحي حين الحديث عن الإنشاد الديني الذي برع فيه وتميز، ومن خلاله ارتفع سقف طموحه وكبرت أحلامه ويرى أن للإنشاد مستقبل كبير في سلطنة عمان.
بمجرد الحديث عن هذا المجال يرسم “البارحي” صورة أحلامه كأنها واقع حقيقي، ويتحدث عن خطواته التي يتخذها لرفع اسم عمان في الإنشاد الديني الذي انتشر بشكل كبير محليا ودوليا.
كان لصحيفة “شؤون عمانية” لقاء مع المنشد عبد الملك البارحي ليدور هذا الحوار.
أريد أن أسألك عن بدايات الدخول إلى مجال الإنشاد؟
لم أدرك في يوم من الأيام أن أدخل مجال الإنشاد، فكان الموضوع عفويا بين الأصدقاء، وفعليا بدأت في هذا المجال مع دخولي الجامعة سنة 2015، حيث كانت هناك فرصة في أحد الفعاليات، فقدمت فقرة لاقت استحسان الجمهور، ومن ثم توالت المشاركات.
هل واجهت أي عقبات في بداية مسيرتك في الإنشاد؟
هناك قلة في المخزون الإنشادي، كحفظ الأناشيد وأساسيات الإنشاد، ولكنني كنت أسمع وأكرس جهدي لسماع الأناشيد وأطبق ذلك على المسرح، فلم أكن ملما إلماما واسعا عن هذا المجال، ولكن مشاركاتي في الفعاليات والمسابقات منحتني الثقة بالنفس وتطوير الموهبة وعدم الرهبة عند الوقوف على المسرح، وتعلمت أهم الأساسيات الإنشادية، ولا زلت في طور التعلم.
ما مدى تطور هذا المجال في سلطنة عمان؟
المجال في تطور مستمر والأعمال تشهد على ذلك، وكل الأمنيات أن نصل إلى مستويات ترفع اسم السلطنة عالميا.
هل هناك دعم من قبل الجهات المختصة، وهل هناك قاعدة جماهيرية في السلطنة للإنشاد؟
الدعم موجود ومتوفر بحكم كثرة المسابقات الإنشادية وانتشارها الواسع، وأصبح لمجال الإنشاد قاعدة جماهيرية ليست بالقليلة.
ماهي أدوات التطوير التي تنتهجها؟
تطوير المهارات أمر مهم، لذلك أن أعمل على تعلم أساسيات الإنشاد وتكرار ما أستمع له بين ذاتي، والمشاركة في الفعاليات والمسابقات لكي أكتسب شخصية قوية وأكون واثقا من نفسي أكثر.
من الملاحظ أن الإنشاد في دول الخليج أكثر انتشارا، ما هي الأسباب في ذلك؟
السبب هو المسابقات والقاعدة الجماهيرية العالية للإنشاد، حيث أن المسابقات في المملكة العربية السعودية هي الأبرز في المنطقة، واتجهت إلى أن تقدم عبر برامج ثابتة والتي اكتسبت الكثير من الجماهير.
هل الساحة الإعلامية بمختلف وسائلها تدعم الإنشاد عبر بث الأناشيد أو استضافة المنشدين؟
هناك اهتمام قليل من وسائل الإعلام المختلفة سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا، حيث أن التركيز ينصب على الغناء والمغنين.
هل هناك فعاليات تشاركون فيها وتقام بشكل منتظم؟
نعم، أشارك في فعاليات كثيرة مثل نجم الإنشاد العمان، ومنشد الجامعة، والطائر المحكي.
هل توجه المنشدين لتسجيل أصواتهم عبر منابر شركات الإنتاج؟
نعم، وهناك عدد من شركات الإنتاج الصوتي تأخذ بيد المنشدين.
ما هي أبرز المشاركات على المستوى المحلي؟
شاركت في العديد من الفعاليات ومن أهمها:
نجم الإنشاد العماني عام 2017 – أفضل 10 مشاركين
المركز الأول في نجم الولاية الإنشاد في لمنطقة سداب.
المركز الثاني في نجم الولاية للإنشاد لولاية السويق.
نهائيات نجم الإنشاد العماني 2019
المركز الأول في مسابقة عمان سوبر تالنت في كلية البيان.
هل ساهمت في تدريب هواة الإنشاد؟
لا، وهي فكرة مستقبلية لمساندة المبتدئين في المجال.
ما هي خططك المستقبلية في رفع مستواك في الإنشاد، وإلى ماذا تطمح؟
أمنياتي أن يصل صوتي عربيا وعالميا، وتكون لي أعمال مميزة وفريدة من نوعها، يستمع إليها جمهور واسع من الشرق والغرب، وطموحي أن أسجل اسم وطني في المحافل الدولية.