شؤون عمانية- عبير الحوسنية
يعد الأستاذ محمد بن علي المرجبي، أحد الأعلام البارزين في مجال الإعلام سواء في الإذاعة والتليفزيون أو في المجال الأكاديمي.
بدأ “المرجبي” حياته العملية مبكرا غي بداية العشرين، حيث التحق بوزارة الإعلام كمحرر، ثم مندوب أخبار ثم مذيع بالإذاعة والتليفزيون.
لم تقتصر خبرته على المجال العملي فقط، فالإعلامي المولود في عام 1964 له العديد من المحاضرات ضمن الفعاليات الثقافية والتعليمية، وحصل على بعض الجوائز والتكريمات؛ كوسام الإشادة السلطانية.
تعددت مواهب الإعلامي محمد بن علي المرجبي، وله عدة تجارب في مجال الفن والتمثيل والتأليف، ومن بين الكتب التي ألفها كتاب “الروزنامة العمانية” وكتاب “صراج”.
في هذا الحوار سوف نقترب أكثر من شخصية الإعلامي “المرجبي” الذي أُحيل للتقاعد في سبتمبر من عام 2020م، واستطاع خلال مرحلة عمله كمذيع كسب ثقة المتابعين وإعجابهم، كما أننا سوف نتعرف على مسيرته الإعلامية .
ما هي أبرز البرامج التي قدمتها خلال مسيرتك؟
قمت بإعداد وتقديم معظم القوالب البرامجية المسجلة والمباشرة، والنقل الخارجي من داخل وخارج السلطنة، وتبادل المذيعين، إضافة إلى قراءة نشرات الأخبار، كما شاركت في تحكيم البرامج الإذاعية وعملت على تدريب المذيعين الجدد.
ما الصعوبات التي واجهتك في أول ظهور تلفزيوني؟
في الحقيقة لا توجد صعوبة تُذكر لأنّني كنت قد قضيت تسع سنوات مذيعًا إذاعيًا، وهذه الفترة طورت مهاراتي المهنية للظهور التلفزيوني بشكل أكثر ومنحتني الثقة بالنفس.
لماذا لا تذكر لقب “الإعلامي” قبل اسمك؟
هذا النوع من الألقاب لا نطلقها على أنفسنا وإنما المتلقي والمجتمع هو الذي يحددها ويطلقها.
وما المسمى الوظيفي لك قبل التقاعد؟
المسمى الوظيفي قبل التقاعد هو مذيع أول.
من المؤكد أنّ هناك العديد من الشخصيات التي قابلتها خلال مسيرتك الإعلامية، ما الشخصية التي تَركَت لك أثر ولماذا هي بالذات؟
كل الزملاء الذين سبقوني تقريبًا استفدت من خبراتهم وتوجيهاتهم إضافة إلى مذيعي القنوات الخارجية، لتتكون بذلك شخصيتي المستقلة بعيدًا عن تقليد أحد بعينه أو أصبح نسخة منه.
برأيك ما هي مقومات المذيع الناجح؟
كثيرًة جدًا ولكن أبرزها: “الصوت الجيد -قواعد اللغة – الأداء الجيد المقنع – الحضور أو الكاريزما – حسن التصرف واللباقة في المواقف الصعبة أو الحرجة – الثقافة العامة – الالتزام بقواعد المهنة – الشكل المقبول بالنسبة لمذيع التلفزيون”.
لكي يثبت الإعلامي نفسه في هذا مجال، كم من الثقة تلزمه على حسب اعتقادك؟؟
يحتاج إلى ثقة كبيرة جدًا.
بماذا توصي المذيع المبتدئ؟
الالتزام بقواعد المهنة، وتحديث قدراته ومواكبة المستجدات.
بعض الأسر العمانية ترفض دخول بناتها إلى ساحة الإعلام لاعتقادهم أن ذلك لا يناسب عادات وتقاليد المجتمع العماني، ما تعليقك على ذلك؟؟
هذه حريات ومعايير وتقاليد كل أسرة أو فئة وليس بالضرورة أن تمثل كل المجتمع.
هل يمكن أن يكون ذو تأثير على المستمع؟
إذا لم يكن مؤثرًا فهو ليس مذيعًا.
أنت صاحب خبرة وسفر طويل، ما الذي يقلقك حول مستقبل الإعلام في السلطنة؟
أملي وتفاؤلي كبير في الجيل القادم شرط أن يدار ويستثمر بشكل مهني ووطني جيد.
برنامج “الذاكرة” يُعد أداة من أدوات التواصل بين الأجيال لما عرضه من تفاصيل، ما هي ذكرياتك عنه وهل يمكن إعادة عرضه بحلقات جديدة؟
كل البرامج تترك لدى العاملين بها ذكريات جميلة حتى في ظروفها الصعبة، إضافة إلى الخبرات التراكمية المهمة، نعم بالنسبة لبرنامج ذاكرة يمكن إنتاج حلقات إضافية تحمل مواضيع أخرى ولكنني شخصيًا لا أميل إلى تكرار أي عمل.