مسقط- شؤون عمانية
تستعد “أوكيو” قريباً لبدء التشغيل الفعلي لمشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية أكبر مشروع صناعي في السلطنة والذي يعمل على تعزيز قطاع الصناعات التحويلية ويعد أحد الأركان الأساسية في الاستراتيجية طويلة الأجل التي وضعتها أوكيو لتطوير سلسلة قيمة متكاملة للصناعات النفطية، وينصب الهدف الأساسي للمشروع نحو إيجاد قيمة مُضافة مُشتقة من النفط الخام والغاز الطبيعي، كما سيتيح المُجمع إنتاج مواد بوليمر عالية الجودة للأسواق المحلية والدولية، وعلاوة على ذلك، ينتج عن هذا المشروع منتجات ثانوية يتم استغلالها أيضاً في المصافي والصناعات البترولية، وسيعزز من إنتاج أوكيو لمادتي البولي إيثيلين والبولي بروبيلين عالي الجودة إلى 1.5 مليون طن سنوياً.
وخصص المشروع 1.5 مليار دولار أميركي كاستثمار في السلع والخدمات المحلية مما من شأنه تعزيز القيمة المحلية المُضافة لتعود بالنفع على المجتمع وتؤكد التزام الشركة لمسيرة تحول قطاع النفط في السلطنة، ومع النمو الكبير الذي يشهده سوق الصناعات البلاستيكية العالمي، سيساهم مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية التابع لأوكيو في تمكين السلطنة ولأول مرة من إنتاج البولي إيثيلين وهو أحد أنواع البلاستيك الأكثر طلباً وقبولاً على مستوى العالم، فضلاً عن زيادة الإنتاج الحالي من مادة البولي بروبيلين، وقد حرصت أوكيو على تجهيز المشروع بأحدث التقنيات العصرية في كل مرحلة من مراحل الإنشاء حيث تم تشييده وفقاً لأعلى المعايير الدولية وأفضل التقنيات المتاحة لكي يُرسي معاييراً جديدة لتشغيل لمشاريع حول العالم.
الجدير بالذكر أن مجمع لوى للصناعات البلاستيكية يتألف من محطة لاستخلاص الغاز الطبيعي في فهود، وخط أنابيب بطول 300 كيلومتر بين فهود وصحار، إضافة إلى وحدة تكسير الغاز بالبخار، ووحدة لإنتاج البوليمر (وحدة لإنتاج البولي إيثيلين عالي الكثافة، ووحدة لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة، ووحدة لإنتاج البولي بروبيلين) في منطقة صحار الصناعية، وستقوم وحدة التكسير بالبخار بمعالجة المنتجات النهائية التي يتم إنتاجها في مصانع أوكيو إضافة إلى الغاز القادم من محطة فهود، ويرتكز مفهوم مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية على إعادة تحويل المنتجات ذات القيمة العالية من وحدات الإنتاج الحالية مع المواد الأولية الإضافية التي يتم شراؤها لإنتاج منتجات بوليمر عالية القيمة للأسواق المحلية والدولية، وسينتج عن هذا المشروع منتجات مشتقة يتم إعادة تحويلها إلى مجمع الشركة للمصافي والصناعات البترولية.