نوف بنت محمد بن خميس الدايرية
تنعم سلطنتنا الحبيبة بعوالم بحرية ساحرة وبيئة برية مُبهرة، فالعوالم البحرية تضم أنواعًا مختلفة من الكائنات البحرية النادرة والمتنوعة، ذلك إلى جانب الثروة السمكية الهائلة.
ولكن قد تتحول هذه البحار إلى سلة مهملات ضخمة، إذا لم يتوقف كل من : نهب الثروة السمكية خارج حدود القانون الدولي، وكذلك الأضرار الناجمة من النفايات البلاستيكية خاصة تلك التي لا تقبل التحلل وأيضا تسرب النفط الذي أصبح كابوسا يؤرق حاملي تلك الناقلات النفطية، إذ أن الحياة البحرية تواجه خطر دمار غير قابل للإصلاح، وذلك بسبب ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية ومعدات الصيد التالفة والتي ينتهي بها المآل إلى البحار والمحيطات.
فبمجرد وصول هذه النفايات إلى البحار والمحيطات، فإنها تقتحم عالمًا آخر يتنفس، تعيش فيه مختلف الكائنات الحية البحرية، تتسبب هذه النفايات بأنواعها المختلفة إلى تلوث البحار والمحيطات، ما يعني الإضرار ببيئة الكائنات الحية البحرية هناك، وهذا ما قد يؤدي إلى موت الكثير منها.
كما بينت الدراسات العلمية التي نُشِرت في الآونة الأخيرة؛ بأن البشر يستهلكون نحو ما يقارب ٧٨ مليون طن من هذه المواد البلاستيكية، وتنتهي نسبة ٣٢٪ من هذه المواد في مياهنا.
وبهذا فقد تضامنت كافة الجهود في السلطنة من أجل حماية هذا القطاع والحد من تلويثه، ومن أهم تلك الجهود:
- العمل على مشروع تحديث الخطة الوطنية لمكافحة التلوث الزيتي.مشروع البرنامج الوطني لرصد الملوثات في البيئة البحرية.
- تشجيع السلطنة على عمل العديد من الدراسات والأبحاث التي تخص البيئة البحرية.
- وضع قانون لمراقبة التلوث البحري في عام ١٩٧٤م، ويعتبر هذا القانون من القوانين الهامة في منطقة الخليج العربي لحماية البيئة البحرية من التلوث.
- توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية لحماية مياهها الإقليمية من التلوث، ومن بين هذه الاتفاقيات :اتفاقية الكويت الإقليمية و اتفاقية ماربول.
ختامًا، صحيح أننا نعيش على هذه اليابسة، لكننا نحتاج وبكل تأكيد تلك المياه لنكمل مسيرة حياتنا هنا، فإذا كان مصدر الحياة على كوكب الأرض ملوثًا، فإنه وبكل تأكيد لن تكتمل معادلة الحياة.
هُنــا نعيــش جميعــًا🌎
فكــن صديقــًا للبيئــة من حولــك.