شؤون عمانية- مروه بنت سيف العبرية
الحلم والطموح كانا سببا في وصوله إلى الاحتراف في أقوى الدوريات الكروية على مستوى العالم، حيث انطلق شغفه الكروي من الحواري ثم الفريق المدرسي، ليمثل نادي ولايته في المضيبي وصولا إلى المنتخبات الوطنية في مختلف فئاتها.
وصوله إلى أوروبا أصبح حقيقة، واللعب إلى جانب أقوى الفرق واللاعبين العالميين بات واقعا، فذاع صيته في أوروبا بفضل تصدياته الباسلة للكرة، إنه اللاعب الأشهر في تاريخ الكرة العمانية، علي الحبسي، الذي لقب بـ”الأمين”.
“الحبسي” الذي قاد المنتخب الوطني للبطولات، مثّل وطنه خارجيا بصفته الإنسان العماني النبيل صاحب الأخلاق الرفيعة، فكان خير سفير في الخارج ومثال يحتذى للوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومحل إشادة من قبل الجميع.
شؤون عمانية أجرت هذا الحوار مع حارس مرمى المنتخب الوطني لكرة القدم السابق، علي الحبسي، للوقوف على أهم الإنجازات التي حققها في حياته.
نريد التحدث عن بداياتك الكروية في نادي المضيبي، وكيف وصلت إلى المنتخب الوطني؟
بدأت اللعب في نادي المضيبي حالي كحال أي لاعب عماني ناشئ في الحواري، وتدرجت من فريق المدارس إلى نادي المضيبي بفئة الناشئين ثم الشباب والأولمبي ثم الفريق الأول، حيث كانت الفرصة مواتية لتمثيل المنتخب بمختلف فئاته، كما أن الوصول إلى المنتخب ليس سهلا.
لمع نجمك سريعا وفتحت لك أبواب الاحتراف إلى أوروبا، حدثنا عن هذه التجربة؟
الاحتراف أفادني كثيرا من خلال التمارين والتأقلم مع فئة كبيرة من المجتمع الأوروبي، والتدريب على أعلى المستويات مع مدربين عالميين، كل ذلك ساعدني في التطور سريعا في كرة القدم، والوصول إلى المرحلة التي وصلت إليها.
ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها مع المنتخب بعد أن لقبوك بـ”الأمين” على شباك المرمى؟
من أبرز الإنجازات التي حققتها مع المنتخب الوطني الفوز بكأس الخليج التاسعة عشرة التي كانت على أرض السلطنة، وأعتبره تاجا على رأسي والإنجاز الأهم في مسيرتي.
حصلت على أفضل حارس في كؤوس الخليج العربي لعدة مرات، ما الذي أهلك إلى هذا اللقب؟
حصولي على أفضل حارس لعدة مرات في كؤوس الخليج، كان نتيجة للوصول إلى أوروبا، حيث أن الاحتراف طور من المستوى البدني والفني، والتدريب على أعلى المستويات كان له دورا في صقل مهاراتي، كما أن العديد من اللاعبين العمانيين ساعدوني للوصول إلى هذه المرحلة، فعند حصولك على أفضل حارس فهو من المؤكد نتاج تكاتف فريق بأكمله.
ما هي أبرز الإنجازات في الأندية الأوروبية؟
من المؤكد أن حصولي على كأس إنجلترا مع نادي “ويجن” هو أبرز إنجاز أوروبي، وأنا أول لاعب عربي يحصد هذه البطولة، لذا أثمن هذا الإنجاز واعتبره وسام فخر لي ولوطني عمان، كذلك تم اختياري كأفضل لاعب بالموسم بنادي “ريدينغ” للعام الأول والثاني على التوالي.
كنت خير سفير لعمان في الخارج، وأشادت بك القيادات الوطنية في السلطنة، حدثنا عن أهمية حمل اسم الوطن في الخارج؟
لابد من حمل اسم الوطن خارج البلاد بالصفات الحميدة، وكل عماني لابد أن يكون سفيرا لوطنه عند السفر بأخلاقه، ومن المهم على كل مواطن أن يعطي رسالة جميلة عن موطنه، من خلال الثقافة والعادات والتقاليد التي يتميز بها الشعب العماني، وهذا الأمر أيضا ساهم معي في التركيز على الاحتراف، كما أن الدعم من قبل الحكومة والشعب ساهم معي كثيرا في رفع اسم السلطنة.
اليوم كيف ترى أداء المنتخب، وما هي أسباب تذبذب مستويات اللاعبين؟
المنتخب ماض بشكل جيد في الطريق الذي نتمنى الوصول فيه إلى المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم، ولدينا مرحلة مهمة قادمة.
هل اتخاذ قرار الاعتزال كان صعبا في حين اعتبره البعض مبكرا؟
قرار الاعتزال لابد منه في مسيرة أي لاعب، والقرار هذا اتخذته في الوقت الصحيح والمناسب، وشعرت بأنه يرضيني.
ما هي خططك المستقبلية في خدمة الوطن، وهل هناك نية للعودة للمنتخب كإداري أو فني؟
أركز في خطتي لتطوير أكاديمية الحبسي، والتي أتمنى أن تسهم في رفد المنتخبات والأندية العمانية بلاعبين متميزين قادرين على تمثيل وطنهم في مختلف المحافل الكروية.