مريم الشكيلية
يطل علينا العيد الوطني الخمسين هذا العام وقد فقدت بلادنا الحبيبة أعز الرجال وأنقاهم في يناير الماضي.
ولأول مرة منذ خمسين عاما نحتفي بنوفمبر المجيد دون صاحبه، مما يجعلنا نستعيد تلك الغصة في ذلك اليوم الحزين الماطر، يوم رحيله.
ما يزيد ألمنا أننا نعيش هذا العام مع ضيف غير مرغوب فيه، حل بثقله علينا، هذا البلاء وهذه الجائحة التي ألقت بجام ثقلها علينا وما خلفته وتخلفه من قيود علينا، هذه الجائحة التي حرمتنا من الاحتفال الجماعي بهذه المناسبة، ورغم كل هذا مصرون أن نعيش أيام نوفمبر المجيدة بكل عزم وفرح ونحن نجدد الولاء لسلطاننا هيثم المعظم.
إننا مصرون أن نسير قدما على إكمال المسيرة تحت قيادته الحكيمة نسير بخطى ثابتة وأيادٍ متحدة بكل عزيمة وإصرار، للمضي قدما بعماننا الحبيبة نحو مزيد من التقدم والازدهار، ونحن على ثقة تامة وقلوب مطمئنة بنهج جلالة السلطان هيثم بن طارق، فهو من توسم فيه الأب الباني والسلطان الخالد قابوس بن سعيد ونحن من بعده استبشرنا فيه الخير لنا ولعمان.
وفي هذه المناسبة العظيمة المجيدة نجدد الولاء له وقلوبنا تلهج بالدعوات أن يعينه المولى عز وجل على السير بهذا الوطن العزيز نحو آفاق المجد والتمكين.
تطل علينا الخمسين ونحن نتطلع إلى مستقبل زاهر وبعزيمة لا تلين نحو المزيد من البناء والجهد والعمل، بفكر منفتح لما نحن مقدمين عليه، وبإرادة قوية لنكمل هذا الإرث العظيم، فعمان بحاجة لنا اليوم أكثر لنحفظ هذا المجد وهذه الإنجازات التي أرساها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- ونكون السند لسلطاننا هيثم بن طارق المعظم ونسير معه معاهدين الله تعالى على أن نكون شعبا مخلصا ونحن مدركين للتحديات التي يعيشها العالم ونحن نتأثر به ويؤثر علينا، وليس أقلها هذه الجائحة التي نصارع كبقبة العالم على كبح جماحها لنخرج منها بأقل الأثر.
أدام الله علينا وعلى عمان وسلطانها المفدى هذه المناسبة أعواما عديدة ونحن نرفل تحت قيادته المجد.