شؤون عمانية- خاص
تكررت شكاوى أهالي جبل مقطع في ولاية دماء والطائيين من الطريق الذي يربطهم بقرى منطقة إسماعية، مؤكدين أن هذا الطريق شديد الخطورة وتنقطع بهم السبل هناك مع هطول الأمطار.
ويمتد هذا الطريق لمسافة 15 كيلو في منتصف الوادي، بالإضافة إلى 15 كيلو عبارة عن طريق متعرج يعبر سفوحا وعرة، وتغمر المياه هذا الطريق عند سقوط الأمطار والسيول.
وأكد الأهالي في حديثهم مع شؤون عمانية أن شركات الصيانة تعمل على إعادة فتح الطريق بعد سقوط الأمطار، لكن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا بسبب طبيعة التربة الرملية الحصوية في الوادي التي تمثل عائقا أمام سير المركبات.
وأشار عدد من أهالي جبل مقطع إلى أن الجزء الثاني من الطريق يمر بين منحدرات وارتفاعات متعرجة ذات مسار واحد، وبه انزلاقات خطيرة، وفي أثناء سقوط الأمطار تتوقف الحركة بشكل كامل، ولا يتمكن المواطنون من الذهاب للمستشفيات والمدارس والأسواق والأعمال.
مطالب أهالي جبل مقطع
وكرر الأهالي في هذه المنطقة مطالباتهم برصف هذا الطريق وتغيير مساراته الوعرة، موضحين أنهم منذ بداية خيرات النهضة المباركة وهم يطالبون بإيجاد حلول لهذا الطريق الذي يمثل خطرا على أرواح المواطنين.
وعبروا في حديثهم لـ شؤون عمانية عن تقديرهم لجهود الحكومة في توفير الصيانة الدورية للطريق، مؤكدين أن هذه الصيانة لا تصل للقدر المأمول أو المستوى المطلوب، لأن ما يتم عبارة عن مرور للسحالات بدون كبس وتسوية للحفر والمطبات على طول الطريق.
وتابعوا أن الصيانة تتأخر في كثير من الأحيان، مطالبين أن تكون الصيانة على فترات متقاربة حتى لا تتعطل مصالحهم ولحين إيجاد حل جزري لهذا الطريق.
الكثافة المرورية على الطريق
وتشهد الكثافة المرورية على هذا الطريق ارتفاعا مستمرا، فعلى سبيل المثال خلال العام الدراسي تمر 32 حافلة يوميا صعودا ونزولا، بالإضافة إلى وفود السائحين بشكل أسبوعي بأعداد كبيرة، كون الطريق استراتيجيا ويربط بين محافظتي الشرقية شمال وجنوب عبر صور ومحافظة مسقط عبر قريات.
كما يربط الطريق بين وادي بني خالد ودماء والطائيين من جهة أخرى، حيث يؤدي إلى مناطق سياحية مهمة أبرزها مقابر كبيكب وكهف مجلس الجن من جهة الشرقية شمال.
المبادرات الخيرية
وقال أهالي هذه المنطقة: “رغم المطالبات لم نجد حلا لهذه المعاناة من قبل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حتى الآن، ما عدا وعودا لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع”.
على الرغم من ذلك، دشن عدد من الأهالي مبادرة لاستخدام الأسمنت لرصف أخطر المنحدرات وأكثرها وعورة في الطريق من أجل التقليل من خطورتها ووعورتها وتسهيلا لحركة المركبات.
ويرى الأهالي ضرورة رصف جزء خطير من الطريق يبلغ طوله 200 متر وعرضه 6 أمتار، وهو ما يعرف محليا بـ”مطلاع الخرابة”، مبيّنا أهمية تكاتف المواطنون في قرى جبل مقطع من أجل المصلحة العامة.
تحديات كثيرة
ويواجه الأهالي العديد من العقبات مثل عملية نقل مواد البناء “الأسمنت والرمل” عبر هذا الطريق الخطير، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة رصف الطريق من الجهود الذاتية.
انتظار الرصف
وذكر الأهالي لـ شؤون عمانية: “لن تنتهي هذه المعاناة اليومية للقاطنين في هذا المنطقة إلا برصف الطريق وتحويل المسار إلى مسار أكثر سهولة وأمانا، وذكروا أن الطريق تم شقه في الثمانينيات من القرن الماضي، وفي تلك الفترة ـبداية النهضة المباركةـ كان الهدف هو شق الطريق فحسب دون النظر إلى الأماكن الخطرة على المدى البعيد، ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم لم يتم تعديل مسار الطريق، مع أن البدائل المتاحة كثيرة ويمكن دراستها والخروج بمسارات جديدة آمنة تتفادى الأودية، أو يتم إنشاء جسور تبعدنا عن المنحدرات الخطرة”.
ومن خلال شؤون عمانية وجه الأهالي رسالة إلى كافة الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بضرورة تغيير المسارات الخطرة لأن هذا الأمر لا يحتمل التأجيل، وإيجاد حلول مؤقتة إلى حين رصف الطريق مثل رصف العقبات الخطرة وتحويل المسار عن الوادي وتحسين عملية الصيانة وتوسيع المنعطفات الوعرة لتكون ذات مسارين.