مسقط _ شؤون عمانية
حصلت الطبيبة العمانية / مرام بنت خلفان بن عمير الفلاحية على شهادة الطب والجراحة العامة من كلية كاستوربا الطبية (KMC) التابعة لأكاديمية مانيبال للتعليم العالي (MAHE) علما أنها الطالبة الأولى والوحيدة المبتعثة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالسلطنة التي تحقق هذا الانجاز
حيث أكملت الطبيبة مرام بنت خلفان بن عمير الفلاحية سنة الامتياز في ظل ظروف قاسية تقتضي التعامل المباشر مع المصابين بفيروس كورونا المستجد ” كوفيد-١٩” وتعد أحد جنود خط الدفاع الأول في جمهورية الهند الصديقة خلال هذه الجائحة و إن دل ذلك فإنما يدل على الكفاءة و المهنية العالية التي تتمتع بها وحس المسؤولية الطبية المجتمعية والتي حتمت عليها أن تكون ساهرة على سلامة المرضى دون النظر للبلد أو العرق، وحرصت على تقديم الرعاية الطبية المتميزة لهم، ومتابعة حالاتهم الصحية وإجراء الفحوصات اللازمة حتى يمنّ الله عليهم بالشفاء.
وتحدثت الفلاحية عن الإنجاز العلمي الذي حققته فقالت: أنا سعيدةٌ جداً بهذا الإنجاز الذي جاء بعد جهد كبير بذلته في ظل ظروف وتحديات قاسية استمرت طيلة سنوات الدراسة وأثناء سنة الامتياز خصوصاً تحت الظروف الراهنة لـــ “تفشي فيروس كورونا المستجد” وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطعت أن أحقق هذا الإنجاز وأهديه إلى وطني عُمان وبالأخص إلى روح المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – طيب الله ثراه – لاسيما وأن التعليم كان من أولوياته، و أتذكر كلمات جلالته رحمه الله عندما أكد على التعليم و أوصى به قائلاً “سنعلم ابناءنا ولو تحت ظل الشجر”، وها نحن نحصد اليوم ثمار كلمات جلالته-طيب الله ثراه- على صيغ إنجازات علمية وعملية لبلادنا، و كلنا فخر بالقيادة الحديثة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والتي انطلقت به النهضة العُمانية الحديثة لتعم كل ربوع البلاد وبه ستكتمل المسيرة العطرة في التطور والنماء والإزدهار، واضعاً ومكرساً جل اهتمامه في استثمار طاقاتنا الشبابية في خدمة عُمان، وها نحن نلبي النداء قائلين ومرددين “من أجل عُماننا وسلطاننا يرخص كل ما هو ثمين، وإننا كنا ومازلنا وسنظل على العهد والوعد ماضون، واضعين هذا الوطن في حدقات أعيُننا حتى تصل سلطنتنا للمكانة المرموقة التي تليق بها في شتى المجالات إقليمياً وعالمياً”.
وكذلك عبّرت الفلاحية قائله: “أتطلع بشوق ولهفة لتقديم كل جهدي وتسخير كل العلم الذي اكتسبته وانتهلته من الخارج وكل الإنجازات التي حققتها في خدمة وطني الحبيب، وسأستمر في هذا الدرب لتقديم كل ما هو غالٍ ونفيس للسلطنة الحبيبة التي لن نستطيع أن نوفيها حقها من البر مهما حصدنا من الإنجازات والألقاب والأوسمة”.
كما أهدت الفلاحية هذا النجاح إلى أُسرتها بالدرجة الأولى وأهلها، وإلى كل من ساعدها ووقف بجوارها وهيأ لها الظروف الملائمة للحصول على هذا الانجاز والتفوق، فقالت: ” أخص بالذكر أبي وأمي اللذان لولا دعائهما المستمر لي بالتوفيق والنجاح، ودعمهما المعنوي ومتابعتهما اليومية واللحظية لكل خطوات مسيرتي لما استطعت تحقيق هذا التفوق، وفي رضى الوالدين تكمن البركة والسعادة والاطمئنان وبرضاهما يأتي توفيق الله جل جلاله، وأنا ممتنه لهما على جميل صنعهما وأسال الله تعالى أن يوفقني على أن أكون دائماً و ابداً عند حسن ظنهما بي، فلولاهما لما حصدت ثمار نجاحي، وهذه نصيحتي لكل الشباب أيضا ففي رضى الوالدين يكمن سر النجاح والتوفيق والرفعة”.
وعن طموحاتها المستقبلية أوضحت إنها تطمح وتتمنى أن تواصل تكملة دراستها العلمية العالية مباشرة في الوقت الراهن إن حظت بالاهتمام، بهدف تطوير قدراتها الذاتية وإجراء البحوث والدراسات العلمية والتخصص في التخصصات النادرة التي تحتاجها السلطنة لتسهم في تطور المجال الطبي والرعاية الصحية، كما أضافت قائله: “هذا بالطبع هو أقل القليل الذي أقدمه لوطني الذي رعاني وعلمني، وسأستمر بحول الله في تقديم كل ما لدي في هذا المجال وإنتهال العلم والمعرفة والتعلم من خبرات الغير، وتقديم كل ما أستطيع لرعاية كل مريض في هذا الوطن الغالي وإن كلفني ذلك جُل وقتي”.
وختاماً شكرت الطبيبة مرام الفلاحية كل من القائم بأعمال المتكب الثقافي العُماني والموظفين المحليين بالمكتب والسفارة العُمانية في نيودلهي و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالسلطنة على أعمالهم المتفانية والجادة في خدمة أبناء عمان على الصعيد الخارجي وتذليل كل الصعاب للطالب العُماني المبتعث للخارج، والتي تم حصاد ثمارها على شكل إنجازات مشرفة تليق باسم ومكانة السلطنة الحبيبة.