الدقم- شؤون عمانية
يعتبر الرصيف النفطي بميناء الدقم واحدا من المشروعات العملاقة التي ستغير خارطة الدقم الاستثمارية لتكون مدينة مصدرة للمشتقات النفطية. تم إنشاء الرصيف عبر مرحلتين؛ تم إنجاز المرحلة الأولى في عام 2019 والثانية في الربع الثاني من عام 2020.
وعند اكتمال المرحلة الاولى من المشروع في عام 2019 ونظرا لوجود عدد من الطلبات من شركات نفطية عالمية للاستثمار في الدقم في قطاع الصناعات النفطية قررت الهيئة تنفيذ مرحلة ثانية تضمنت زيادة عمليات استصلاح الرصيف بحيث يتم تطوير واستصلاح 55 هكتارا من المنطقة المحاذية لكاسر الامواج الثانوي، الأمر الذي جعل الرصيف مهيأ لأعمال الشركات الجديدة.
وتم خلال عام 2019 تسليم المرحلة الأولى إلى شركة مصفاة الدقم؛ حيث يتم حاليا تنفيذ وإنشاء الخزانات والمباني والخدمات المرتبطة بتصدير المشتقات النفطية ضمن أعمال الحزمة الثالثة لمشروع مصفاة الدقم.
وكانت الخطة الأولى هي تهيئة جزء من الرصيف النفطي أو ما يُطلق عليه رصيف المواد السائلة والسائبة ليكون ذراع التصدير للمشتقات النفطية التي تنتجها مصفاة الدقم، غير أن ازدياد الإقبال على الدقم من قبل الشركات النفطية العالمية دفع الهيئة إلى تطوير الرصيف بالكامل ليستوعب طلبات عدد من الشركات النفطية العالمية التي تتهيأ للقدوم إلى الدقم؛ لتكتب عبرها قصة نجاح جديدة تنطلق من هذه المدينة التي يزداد اهتمام العالم بها يوما بعد آخر..
وكانت البداية في عام 2017 عندما وقعت الهيئة مع شركة بوسكاليس ويستمنستر (عمان) المحدودة اتفاقية إنشاء رصيف المواد السائلة والسائبة بتكلفة 199.1 مليون ريال عماني، ونصّت الاتفاقية على قيام شركة بوسكاليس ويستمنستر (عمان) المحدودة بأعمال التصاميم الهندسية التفصيلية وإنشاء البنية الأساسية البحرية وأعمال الحفر والردم، في حين تقوم شركة وورلي بارسونز الهندسية بالإشراف على الأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع الذي تمت إدارته من خلال فريق موحد ضم مختصين من الهيئة وشركة وورلي بارسونز وشركة تطوير وشركة مصفاة الدقم.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تعد المرحلة الأولى للرصيف النفطي تم تطوير واستصلاح 79هكتارا من المنطقة المحاذية لكاسر الأمواج الثانوي البالغ طوله 4.6 كم لتشييد رصيف المواد السائلة والسائبة، كما تم تشييد مرسى الرصيف المزدوج مع الملحقات وأدوات الملاحة البحرية، وحفر حوالي 26 مليون متر مكعب من المواد لأعمال تعميق الحوض إلى 18مترا وتعميق قناة المسار بالميناء التي تؤدي إلى الرصيف لتبلغ 19 مترا، وتم استخدام حوالي 5 ملايين متر مكعب من هذه المواد لاستصلاح وردم الموقع المخصص للرصيف، ووفقا لهذه الاتفاقية تم تشييد جدار للرصيف بطول كيلومتر واحد وتركيب العوامات وأجهزة المساعدات الملاحية.