صحار ـ شؤون عمانية
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ممثلة في لجنة كتّاب وأدباء محافظة شمال الباطنة، جلسة حوارية تاريخية بعنوان “ولاية لوى التاريخ العريق والحاضر المشرق”، وذلك بمشاركة عددا من المختصين والباحثين مع طرح عددا من أوراق العمل عن طريق البث على البرنامج الرقمي. (ZOOM). الجلسة الحوارية التي قدمها الدكتور علي بن سالم المانعي، شارك من خلالها الباحث خميس المعمري الذي بدأ من حيث مسمى ولاية لوى وسبب من التسمية والتفاسير المرتبطة من بعدد من الأحداث الثقافية والانسانية والتاريخية. كما تحدث عن تاريخ ولاية لوى وامتداده لمئات السنين مع العديد من المدن العمانية وغير العمانية، وأهمية حصن لوى التاريخية، مرورا بقلعة فزح وواقعها التاريخي الذي شكل نموذجا فريدا في الأحداث والوقائع التاريخية أيضا، وتحدث المعمري عن بدايات التدوين حول تاريخ لوى والأحداث التي مرت بها عبر عصور متداخلة بالثقافات، ومدى تأثير التعدين والزراعة والصناعة منذ فجر تاريخ الإسلام في هذه الولاية، إضافة إلى مكانها الاستراتيجي وكيف كانت محطة للتنقل ومورد للبضائع الآتية من البحار، كما ذهب للحديث عن صيد السمك في هذه الولاية وارتباط الصيادين بها. وفند المعمري الفنون التقليدية التي تشتهر بها ولاية لوى، مثل فن العازي وفن العيالة والرزفة الحماسية، وفن المالد وتعمق هذه الفنون في الولاية، كما تم التطرق إلى الإنجازات ذات الأهمية الكبرى المتحققة في النهضة الحديثة وأثرها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي. أما الباحثة في شأن التاريخ العماني الدكتورة هدى الزدجالية تطرقت إلى المسوحات التي امتدت إلى ولاية لوى والتي بدأت من بعض المدن القريبة منها، وعن كتابات الرحالة والمستكشفين الذين كتبوا عن لوى خاصة في العهد الحديث. وذهبت في حديثها حيث النظام الإداري الذي يربط ولاية لوى بصحار على سبيل المثال. كما تحدثت عن التحصينات الحربية والتي أوردت على أنها مرت بحروب عديدة. وذهبت لتفصل عصري النبهانة واليعاربة وارتباط هذين العصرين بهذه الولاية والأحداث التاريخية المتداخلة لهذين العصرين، وعن ارتباط الولاية ببعض المدن العمانية وتوقف قوافلها وسفنها لأخذ العديد من المؤون، أو حتى تلك الرحلات المرتبطة بالبصرة. كما تحدثت الزدجالية عن لوى ودورها في الدولة البوسعيدية والأحداث المفصلية غير الاعتيادية التي مرت بها.