حمد بن سعيد بن سالم المجرفي
السعادة هى الطمأنينة للقلوب وتعمل على راحة البال وانشراح الصدر ، فتبهج النفس وتزيح الهموم ،وتفرج الكرب ،وتزيل الاحزان .
ولمن يعي جيدا عن السعادة وأنها ليست حكرا على أحد فعليه بأن يعلم بأن أبواب السعادة متعددة ، فالقرب من الله سعادة ، والبر بالوالدين سعادة ، حفاظك على الأدب والقيم والمبادئ سعادة ، صلة الرحم سعادة ، حياتك بالبساطة سعادة ، القناعة سعادة .
فمكامن السعادة بأن تصبح مريح البال ، منشرح الصدر ، خاليا من الهموم ، مبتسما فى وجه الجميع .
ولعلنا نعلم بأن فى عالمنا الكثير من يملك ويتملك وحاز ويحوز على المال وعندما تسأل عن حاله تجده فى رغد العيش لكنه يفتقر للسعادة ، لنعي جيدا بأن السعادة ليست كما يظنها أصحاب النفوس الدنيئة تكمل في المال ، فالمال ثروة ناضبة لا محال ، والكثير من يملكها لربما أصبح عاجزا عن التداوي بها من مرض عضال .
فالسعيد هو من سعد قلبه وأراح فكره .
السعاده هى ثمة عطاء يغرسه الشخص بنفسه ويواصل على الإعتناء به .
السعادة هى أن تنقي قلبك من السواد وأن تتمنى الخير لجميع من حولك مثل ما تتمناه لنفسك .
السعادة أن تبتسم فى وجه من حولك وتغرس بداخله بشاشة وجهك لا عبوسيته .
السعادة أن تقبل رأس والديك كل صباح ، ودعوة صادقة في الخفاء بأن يغفر الله ذنب من أختاره ويسكنه جناته .
السعادة هى الرضى بما قسمه الله لك فى الدنيا .
السعادة هى أن تكون خير مسئول أمام الله عن رعيتك.
السعادة هى أن لا تقصر فى أداء الامانة وحفظ العهد ، فمن قصر فى أداء الامانة أبتلاه الله بالهم.
فإذا أردت السعادة كن خاليا من الحقد والحسد والكراهية ، وخذ بقاعدة فى الحياة بإن الله ما أخذ الا ليعطي وما اعطى الا ليأخذ ، لذا عش يومك فى الحياه بالرضى والقبول وخذ بالأسباب ، وابعد عن ما قيل لك واترك ما قيل عنك .
فلنكن سعداء بأعمالنا ، ولنرسمها على حياة من حولنا .