يوسف علي البلوشي
استبشر المواطنون ورواد الأعمال خيرا وتسللت بداخلهم مشاعر البهجة والسرور، فور صدور الأوامر السامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- باعتماد برنامج للقروض الطارئة بدون فوائد، وذلك لمساعدة بعض الفئات الأكثر تضررا من روّاد ورائدات الأعمال، وخاصة الحاصلين على بطاقة ريادة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعاملين لحسابهم الخاص، وكذلك المستفيدين من قروض بنك التنمية العماني وصندوق الرفد وفق الضوابط والإجراءات المحددة من قبل اللجنة العليا.
وجاءت الأوامر السامية في إطار الاهتمام السامي بتداعيات جائحة كورونا على الوضع الاقتصادي بالسلطنة، وسيعطي هذا الأمر السامي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة جرعة إضافية في ممارسة أنشطتهم وتعويض خسائرهم بسبب انتشار جائحة كورونا، والذي أدى إلى إغلاق العديد من المحلات والمشاريع.
وسوف ينعكس هذا الأمر على تنشيط القطاع الاقتصادي والتجاري في الولايات والمحافظات، وسوف يسهل الإعفاء من الفوائد في تقليل حجم المدفوعات للجهات المختصة، مما سيتيح لرواد الأعمال والمستثمرين توظيف المبالغ التي كان من المقرر دفعها كفوائد، إلى استغلالها في مشروعاتهم مما سينتج عنه دفعة كبرى في حجم الإنتاج بالمشاريع، والتي بكل تأكيد ستزيد من معدلات الدخل للأفراد.
ولما كانت هذه الأوامر السامية في وقت صعب تمر به السلطنة إثر تداعياتها بمعطيات العالم من انهيار أسواق النفط وانتشار جائحة كورونا وتدني الاقتصاد العالمي، برزت حكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في تقليل الآثار الاقتصادية، من خلال حزمة كبيرة من المعالجات من بينها إنشاء لجنة للنهوض بالنشاط الاقتصادي وأيضا الإعفاءات الحالية من فوائد القروض.
كل هذه الإجراءات تصب في مصلحة المواطن الممارس لهذه الأنشطة، وما هو إلا دليل على قرب جلالته من أبناء شعبه ورعايته لهم من خلال بذل جهده المستفيض في إيجاد حلول تخدم الوطن والمواطن.
وعلى التجار ورواد الأعمال والمستثمرين استغلال هذه المبادرة الكريمة الاستغلال الأمثل لكي يعوضوا ما فات من خسائر لهم خلال الفترة الماضية، وهذا لا يأتي إلا بتركيز الموارد على الإنتاج وأيضا التخطيط السليم للمشروع وبذل قصارى الجهد لعودة النشاط والوقوف عليه بشكل مستمر.
حفظ الله جلالة السلطان عاهل البلاد المفدى وحفظ عُمان الغالية.