ماجد بن سليمان المحرزي
تحية إجلال وإكرام إلى تلك الايادي التي شمرت عن سواعد الجد و الاجتهاد و المثابرة في خدمة الوطن طوال السنوات الثلاثين الماضية، فهذه السواعد نهضت بالوطن و وضعته في مسارات التقدم و أبحرت به إلى مراسي الرفاه و الازدهار، وهي من أوصلته إلى بر الأمان بقيادة حكيمة ونظرة بعيدة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور-طيب الله ثراه- ، فقد ازدهرت بفضل الله ثم بجهد هذه الكوكبة جميع القطاعات الأمنية و الخدمية والاقتصادية و الصناعية، فآن لهذة الكوكبة ان تستريح بعد أن قطعت مسافات طويلة سارتها بكل تفانٍ و إخلاص في خدمة هذا الوطن العزيز. فهذه الاستراحة لا تعني الاستغناء عن هذه السواعد كما يفهم البعض؛ إنما تبقى مخزون فكريا وسندا للأجيال القادمة لتحمل بعدها شعلة التقدم و التنمية عناصر جديدة تساهم كما ساهمت تلك الفئة في بناء الوطن و الذود عنه، فالمرحلة التي نعيشها حاليا بحاجة إلى كوادر تحمل سمات العصر و تتناسب و معايير المرحلة الانية و المستقبلية بما تلقته من تأهيل وبناءا معرفي ؛ فمن واقع اتحدث ان هناك كفاءات قادرة على تحمل مسؤليات المرحلة بكل تفاصيلها وعن وعي ومعرفة وفي كل المجالات فالمخرجات التي تاهلت في مؤسسات التعلم العالي ومن نظرة واقعية هي المعول عليها وهي التي يجب أن تكون المحرك لعجلة التنمية، فهناك الكثير من الطاقات الشابة التي تنظر ان تتاح لها الفرص لتعطي و تنتج و تساهم مساهمة فعالة في مختلف القطاعات فهذه الطاقات فضلا انها تتمتع بروح الشباب و العزيمة فانها تمتلك المقومات الأساسية من معرفة و تخطيط و إمكانيات علمية و عملية تجعلها محط ثقة والاعتماد عليها في تنفيذ الخطط و الاستراتيجيات بكل ثبات و اقتدار .