محمد بن عيسى البلوشي
أقولها لمعالي الدكتور وزير النقل: “نعم، نجحت موانئنا بإمتياز في إختبارها المفاجئ بسبب فاشية كوفيد 19، وصوتنا أضحى مسموعا لدول العالم بأن لدينا موانئ إستراتيجيه قادرة على إستيعاب تطور الأعمال الإقتصادية والتجارية مهما بلغت إحجامها وتنوعت وجهاتها”، ونحتاج اليوم من الوزير إلى تعزيز دور الإعلام والتسويق داخليا وخارجيا.
تصريح معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي خلال المؤتمر الصحفي الأخير للجنة العليا المكلفة ببحث آليه التعامل مع جائحة كورونا كوفيد 19 والذي أشار فيه إلى كفاءة وإمكانيات موانئنا العمانية، عاد بي إلى تقرير صحفي قمت بإعداده وعنونته (“هرمز” يفتح ملف مستقبل تصدير نفط الخليج) في إشارة واضحة وجلية إلى أن الموقع الإستراتيجي والإستثنائي للسلطنة هو الرهان لتمكين موانئنا للعب دورها الحقيقي، وتفعيل تلك المرافئ العالمية لتصبح أكثر فاعلية.
مضى على نشر هذا التقرير أكثر من 7 أعوام، تطور فيها المشهد في عمان، فالحكومة عملت على إنهاء جميع البنى الأساسية المرتبطة بتلك الموانئ وأيضا أنهت المشاريع المرتبطة بتسهيل الإجراءات الحكومية كإجراءات التفتيش وخروج البضائع من المواني وإجراءات توحيد وتكامل هذه الموانئ بإنشاء مجموعة أسياد وإستحداث خطوط مباشرة.
نحتاج اليوم إلى تنسيق تفاعلي بين مجموعة أسياد ووزارة النقل وغرفة تجارة وصناعة عمان ووزارة التجارة والصناعة من أجل إيصال رسالة إلى تجار عمان أجمع بأن موانئنا جاهزة أيضا للتصدير إلى وجهات مباشرة حول العالم، وهذا يعني جاهزية السلطنة لإحتضان مصانع جديدة وتصدير مختلف منتجاتها إلى أسواق العالم.
أعتقد بأن على مجموعة أسياد تفعيل دور الإعلام والتسويق على المستويين الداخلي والخارجي، فعلى المستوى المحلي فعليها دور يقتضي تمكين الصادر العماني من المنتجات المتنوعة للوصول إلى وجهاته العالمية المتوزعة، في حين تكون هدف رسالتها الخارجية هو فتح المزيد من الخطوط المباشرة بين السلطنة وموانئ العالم، وترجمه الموقع الإستراتيجي إلى واقع معاش عبر مختلف الأدوات الإقتصادية والتجارية.