مسقط – شؤون عمانية
شاركت السلطنة اليوم ممثلةً بوزارة الصحة في الدورة الافتراضية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية التي عقدت بالاستعانة بتكنولوجيا مؤتمرات الفيديو وذلك في سياق القيود المفروضة استجابةً لجائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد- ١٩).
ترأس وفد السلطنة المشارك في الدورة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة.
ناقش اجتماع الدورة السابع والاربعين بعد المئة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية الذي تترأس دورته الحالية جمهورية الهند بعضوية السلطنة عدة بنود مهمة في جدول أعماله من ضمنها انتخاب الرئيس ونوابه، حيث تم انتخاب معالي الدكتور احمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بالسلطنة كنائباً أول لهذه الدورة التي تستمر لمدة ثلاث سنوات ابتداء من هذا العام وحتى ٢٠٢٣.
وناقش جدول أعمال المجلس في دورته الحاليه أيضاً عدة بنود أخرى في مقدمتها تقييم الجهود العالمية لهذا الوباء ومراجعة متطلبات الوضع العالمي الحالي المرتبط بجائحة كوفيد-19، حيث تم استعراض العديد من الوثائق العلمية والتجارب الدولية التي من شأنها توجيه جهود الدول لنتائج أكثر فاعلية تضمن الاستغلال الأمثل للموارد البشرية والمالية وغيرها وهو ما يعكس أولويات المنظمة في الوقت الراهن.
الجدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يضم 34 عضوا من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة، وتتم تسمية كل عضو من قبل إحدى الدول الأعضاء المنتخبة لهذا الغرض من قبل جمعية الصحة العالمية.
ويتم انتخاب الدول الأعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات. ويجتمع المجلس مرتين على الأقل سنوياً، ويُعقد الاجتماع الرئيسي في يناير من كل عام مع عقد اجتماع ثانٍ أقصر في مايو بعيد اختتام جمعية الصحة. وتتمثل وظائف المجلس التنفيذي الرئيسية في تنفيذ ما تقرره جمعية الصحة وتنفيذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها.
وقد ساهم تثمين جمعية الصحة العالمية للخطط والجهود التي قامت بها السلطنة بفضل التوجيهات السديدة والمتابعة المستمرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لأعمال اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ١٩) ، ساهم بشكل فاعل في اختيار السلطنة للقيام بأدوار عالمية في مجال الصحة وانتخاب معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية كنائباً أول لهذه الدورة.