عمر الجهضمي: السلة تسهم بشكل كبير في توفير السلع الاستهلاكية بأسعار مناسبة وتنافسية خلال الأزمة الحالية.
إسماعيل الخنبشي: تجمع السلع بحيث تجنب المستهلك أي عدوى في حال تسوقه الطويل في الاختيار وفحص السلع.
.
مسقط _ شؤون عمانية
في ظل الأزمة التي يمر بها العالم والسلطنة نتيجة انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ ، وما صاحبها من تداعيات طالت تأثيراتها الجانب الاقتصادي للكثير من فئات المجتمع ، بادرت الهيئة العامة لحماية المستهلك بتدشين “سلة الخير” بالتنسيق مع عدد من المراكز التجارية في مختلف محافظات السلطنة وذلك بهدف تخفيف العبء الاقتصادي على المستهلكين من خلال توفير الاحتياجات الأسبوعية من السلع الضرورية للعائلة في سلة غذائية متكاملة واحدة تضم (19) سلعة بسعر اقتصادي في متناول الجميع تتراوح ما بين 9.400 ريال و9.900 ريال، كما تساهم هذه السلة في اختصار الجهد والوقت المبذولين في عمليّة اختيار السّلع والحد مما يصاحبها من عمليّات شراء عشوائيّة ، والأهم حماية المستهلك من العدوى التي قد تصل إليه أثناء قيامه بالتسوق لفترات طويلة .
وقد حققت هذه السلة الكثير من النجاح في الفترات السابقة نظرا للإقبال الشديد عليها من قبل المستهلك وأيضا الجمعيات الخيرية التي تقوم بشرائها من أجل توزيعها على مستحقيها من الأسر المعسرة والمتعففة حيث كان تدشينها يتزامن مع شهر رمضان المبارك .
سلة الخير للجميع
في البداية يقول عمر بن فيصل الجهضمي نائب رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك لخدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق : في ظل تأثيرات فيروس كورونا المستجد على منظومة العالم الاستهلاكية وتضرر شريحة كبيرة من المستهلكين يأتي تدشين الهيئة لسلة الخير قبل حلول شهر رمضان الفضيل بالتنسيق مع المراكز التجارية بمختلف محافظات السلطنة حتى يستفيد منها كافة المستهلكين والأسر المتضررة وذوي الدخل المحدود والجمعيات الخيرية، حيث تحتوي هذه السلة على السلع الأساسية التي يحتاجها المستهلك والبالغ عددها 19 سلعة متنوعة تتراوح أسعارها ما بين 9.400 ريال و9.900 ريال وهي تعد أسعارا مناسبة وفي المتناول ، خاصة خلال الأزمة الحالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار السلع من الدول الموردة لها نتيجة قلة التشغيل والتصنيع والإنتاج مما أدى إلى قلة السلع وندرتها وارتفاع أسعارها عالميا ،حيث أن السّلع التي تشملها السلة الرمضانية تعد من السلع الأساسيّة التي يقبل عليها قطاع عريض من المستهلكين في السلطنة لأنها تلبي متطلبات الأسرة في تنوعها وجودتها ونوعيتها .
وأضاف الجهضمي : إن هذه المبادرة في الحقيقة هي مبادرة سنوية تحرص الهيئة على اطلاقها بالتنسق مع المراكز التجارية بالتزامن مع شهر رمضان ، ولكن قامت هذا العام بالعمل على مسارين أحدهما إطلاق سلة جديدة متكاملة وخصوصا في الولايات التي ليس بها فروع للمراكز الكبرى ، والآخر تقديم موعد طرح السلة الرمضانية في المراكز التجارية وبأسعار ثابتة كما هي منذ عدة سنوات في جميع ولايات السلطنة ، وذلك نتيجة للأزمة الحالية المتمثلة في انتشار كوفيد١٩ ومن منطلق انساني لتكون عونا للمستهلك في ظل الطلب المتزايد على السلع نظرا للحجر المنزلي وتقيد المستهلكين بكافة القرارات والإجراءات المعمول بها للحد من انتشار الفايروس ، حيث أن الهيئة تسعى دائما الى إيجاد البدائل المناسبة للمستهلك خاصة فيما يخص الاستهلاك اليومي من أجل توفير منتجات متنوعة بأسعار تنافسية نتيجة الطلب المتزايد خاصة على المواد الغذائية في ظل الأزمة الحالية ، فجاء تقديم اطلاق هذه السلة لتخفف العبء على كاهل المستهلكين ومن أجل توفير وسد الحاجات الاستهلاكية الملحة لهم بأسعار مناسبة، واختصاراً للجهد والوقت المبذولين في عمليّة اختيار السّلع والتسوق في ظل أنتشار فايروس كورونا حيث أنها تضمن عملية شراء سريعة وآمنة تجنب المستهلك لأي عدوى أثناء التسوق، كما أنها تساهم في الحد من مشكلة غلاء المعيشة التي يعاني منها البعض.
خيار مناسب لأعمال الخير
وقال الجهضمي : نظرا لكون السلة شاملة للسلع الأساسية و سعرها مناسب فهي تعد خيارا مناسبا لأهل الخير من الذين يحرصون على العطاء ويرغبون في الوقوف مع الأسر المعسرة والمتعففة ، وذلك بما يضمن تحقيق روح التكافل والتعاون في المجتمع العماني الذي تعود على البذل والعطاء .وقد شهدنا هذا الأمر خلال السنوات السابقة حيث حققت السلة الكثير من النجاح نظرا للإقبال الشديد عليها من قبل المستهلك وأيضا الجمعيات الخيرية التي تقوم بشرائها من أجل توزيعها على مستحقيها من الأسر المتعففة و المعسرة .
توفير في ظل الأزمة
من جانبه أشاد إسماعيل بن حمد الخمبشي مستهلك بجهود الهيئة ووقفتها مع المستهلك سواء من خلال مراقبتها للأسواق وكذلك توفير هذه السلة في ظل التأثيرات لفايروس كورونا وقال : هذه السلة من شأنها أن تساهم في توفير السلع والوقت والجهد للمستهلكين و تجنبهم العدوى أثناء التسوق ، فكلنا نعلم الوقت الطويل الذي يستغرقه المستهلك في اختيار وفحص السلع، وبالتالي فوجود سلة الخير وقد جُمعت بها معظم السلع الأساسية في مكان واحد يقيه هذا الشر .
وأضاف الخمبشي : أجد أن هذه السلة تساهم في الحد من عمليات الشراء العشوائية، كما أنها تحدد مبلغا معروفا للسلع الغذائية طيلة الأزمة الحالية وهذا يساعد المستهلك على التخطيط الجيد والادخار أيضا للمستقبل .
الأسعار مناسبة
وقال المستهلك علي بن سعود الرحبي : حين رؤيتي توافر سلة الخير الآن وقبل أوانها في الأسواق شعرت بأمان وغبطة ، نشكر الهيئة والقائمين عليها على احساسهم بكل ما يمس المستهلك خلال أزمة فايروس كورونا وما شكلته من ضغط مالي واستهلاكي على المستهلكين حيث أن أسعار السلة الرمضانية مناسبة وفي متناول الجميع في ظل ارتفاع أسعار بعض السلع ، فهو لا يتجاوز 10 ريالات،وتحتوي على عدد جيد من السلع الأساسية التي تحتاجها كل أسرة من دون أستثاء في ظل الأزمة الحالية.
بشرى سارة للأسر
وتقول فاطمة بنت سالم الغملاسية مستهلكة : إن سلة الخير التي دشنتها الهيئة تُعدّ بشرى سارة لكثير من الأسر في وقت أزمة فيروس كورونا والطلب المتزايد على السلع أثناء التقيد بالقرارات والجلوس في المنازل .
وأضافت : لقد صادفت موظفي الهيئة في أحد المحلات أثناء تسوقي، وهم يقومون بالتأكد من الأسعار وتوجيه البائع في المحل ببعض الملاحظات ، ويتأكدون من توافر كافة السلع في الأسواق وهذا أشعرني بالارتياح والأمان ، لوجود عيون تسهر على راحة المستهلك وتخاطر بحياتها في ظل تفشي فيروس كورونا ولم تلزم المنازل بل لازمت الأسواق رغم الخطورة، وذلك في سبيل راحتنا وحفظ حقوقنا ، فكل الشكر لتلك الجهود التي يبذلها رئيس الهيئة والساهرين على الأسواق.