شؤون عمانية- عبدالله الرحبي
أجمع الكثير من المواطنين على أن التسوق الإلكتروني الآمن يعد أفضل وسيلة في وقت الأزمات وظهور الأوبئة، حيث أنه يسهم في تقليل الازدحام والاختلاط.
وعلى الرغم من وجود إيجابيات كثيرة للتسوق الإلكتروني إلا أنه لا يخلو من بعض السلبيات كونه يعتمد على استخدام التقنيات الحديثة، التي قد تكون عقبة أمام الكثيرين.
صحيفة “شؤون عمانية” الإلكترونية استطلعت عددا من الآراء حول موضوع التسوق الإلكتروني وأهمية تطبيقه وسلبياته وإيجابياته.
الدكتور حميد السعيدي: تغيير قناعات التسوق أمر ضروري
يقول الدكتور حميد السعيدي، من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، إن الأسرة العمانية تواجه العديد من التحديات الصحية والاقتصادية في ظل ما يفرضه العالم علينا من نمطية جديدة بالحياة، مضيفا أننا نواجه مرحلة بشرية جديدة لا نعلم ما يحدث بالغد في ظل كل هذه التحديات والتغيرات العالمية.
وأشار إلى أنه في ظل هذه الظروف يقع علينا واجب ومسئولية بأن نكون على استعداد للتكيف مع هذه التغيرات، الأمر الذي يوجهننا نحو تغيير الاتجاهات والقناعات تجاه الأنماط الاستهلاكية والعادات والسلوكيات المرتبطة بالتسوق، بعدما كان المجتمع قد تعوّد على أنماط سلوكية ترتكز على التنزه والتسوق برفقة العائلة أو الأصدقاء.
وشدد “السعيدي” على ضرورة تغير هذا السلوك والاتجاه نحو التسوق الفردي والإلكتروني عبر الوسائط الإلكترونية المتاحة بسبب الظروف التي يمر بها العالم، لأن قناعات واتجاهات التسوق قد تتغير وفقا للاحتياجات الضرورية والأساسية.
وفي نفس الوقت تحدث الدكتور حميد السعيدي عن ضرورة توفير مواقع وتطبيقات التسوق الآمنة، وأن تتجه مراكز التسوق إلى تخفيض الأسعار على السلع التي يتم شراؤها إلكترونيا للتشجيع على استخدام هذه الطريقة في ظل هذه الظروف.
وأكد أنه في الوقت الحالي بات من المهم تغيير سلوكيات التسوق واتباع الأنماط الآمنة لحماية الفرد، وإعادة تنظيم الاحتياجات الأساسية للأسر وفقا لمستوى الدخل الاقتصادي.
الدكتورة عائشة السيفية: نواجه تحدي تطبيق التكنولوجيا في كل مناحي الحياة
واعتبرت الدكتورة عائشة السيفية، موجهة لغة عربية، أن المجتمع الآن وبسبب ظروف انتشار فيروس كورونا أصبح في تحدٍ وسباق مع العالم في تطبيق التكنولوجيا والآلة في جميع جوانب الحياة العلمية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية.
كما سلطت الضوء على أن التسوق الإلكتروني في الوقت الراهن يعد إحدى ثمرات التكنولوجيا الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في وقت واحد، لأنه يسهم في اختصار الجهد المبذول في ظل التوجيهات التي تنادي بعدم الخروج من المنزل لتأمين الجانب الصحي للأفراد.
ولفتت “السيفية” إلى أنه مع وجود إيجابيات للتسوق الإلكتروني إلا أنه في بعض الأحيان تظهر بعض السلبيات والمشكلات، مثل وقوع المشتري تحت سيطرة إغراءات الموقع فيأخذ ما يريد وما لا يريده في الوقت ذاته مما يسبب أزمة مالية لاحقة للمتسوقين.
ونصحت موجهة اللغة العربية بأن يقدم الفرد على شراء احتياجاته فقط وأن يحذر من إغراءات التطبيقات التقنية وأن يقلل من المكوث أمام الشاشات، وكذلك تحديد خطة شرائية قبل الشروع في تصفح المواقع الشرائية لتضمن له جودة في الشراء واقتصادا في المال.
الدكتور فواز الثوابية: التسوق الإلكتروني يخلق بيئة آمنة
وينظر الدكتور فواز الثوابية، الدكتور المحاضر بكلية عمان الحديثة، إلى التجمعات الكبيرة خلال التسوق التقليدي على أنه عادة غير محمودة في أوقات الأزمات ويجب عن طريق خلق ثقافة جديدة في التسوق المخطط المدروس وفق للاحتياجات الأساسية.
وقال إنه مع توفر التكنولوجيا الحديثة وعالم الاتصالات أصبح التسوق عن بعد أداة مهمة في التقليل بما نشاهده من تهافت الناس على الشراء بطريقة جنونية ملفتة، والتي تكسر الإجراءات والتدابير التي أقرتها الدولة.
ووجه الدكتور فواز الثوابية بضرورة تفعيل آليات التسوق الإلكتروني حتى نستطيع أن نخلق بيئة آمنة في مجتمع صحي نظيف.
محمد بن خميس الحسني: التسوق الإلكتروني يختصر الوقت
أما محمد بن خميس الحسني فأوضح أن من أهم الفوائد التي يجنيها المستهلك في عملية التسوق الإلكتروني هي اختصار الجهد والوقت والتخلص من الازدحام وسهولة الدفع.
ولفت إلى أن من بين سليات هذا الأمر هو الخوف من التحايل الإلكتروني بما فيها النصب وسرقة الحسابات البنكية والتلاعب في بعض أسعار المنتجات، مطالبا بأن يكون هناك وقت الأزمات أداة رقابية تحمي المستهلك في حالة التسوق الإلكتروني عن بعد.