صور- شؤون عمانية
كتب: حمد بن صالح العلوي
تصوير – فايل بن راشد الداودي
السياحة راحة للنفس وتزكية للقلب والفؤاد وإذا أردنا أن نريح أنفسنا وترتاح قلوبنا وأفئدتنا علينا التطواف في ربوع عُمان الجميلة بعيد عن تعكر المزاج والمدينة وصخبها.
وقرية واد إحدى القرى الجميلة التي تقبع بين سلسلة الجبال التابعة ولاية صور وتبعد عن مركز المدينة بحوالي 50 كيلو متر وتقع بين سلسله جبال من جميع الجهات ماعدا جهة الشرق وتحدها من الشرق قرية عبات ومن الشمال قرية سناف وقرية عدة ، واغلب سكانها من قبيلة بني داود وبعض القبائل الاخرى والحرف التي يزاولونها اهالي القرية هي الزراعة وتربية الأغنام وصناعة النسيج ومزاولةالتجارة والحرف التي كانت تزاول هي صناعه الصاروج العماني الجص والذي يصنع من جذوع النخيل والطين في موقع على شكل مربع تسمى محلياً (بالمهبه) وصناعه المعمول البدل (الرصاص) والبار وت والذي يصنع من شجرة الاشخر وتضاف عليه بعض من الأدوات والكبريت وصناعه الحلوى العمانية .
أما في مجال الفنون التقليدية فكان هناك شعراء بارزين على مستوى الولاية وخارجها ومن منهم الشاعر حمد بن سليم الداودي (رحمه الله) شاعر ومدرس قرآن كريم وطبيب شعبي، وايضا الشاعر راشد بن عامر الداودي (رحمه الله)، والشاعر سالم بن ثني الداودي (رحمه الله). ومن أهم الفنون في القرية فن الرزحة و الشرح وذلك في مناسبات الاعياد و الزواج فالزواج يستمر من يوم الاثنين حتى يوم الجمعة وتقام خلال هذه الايام فنون الشرح والمقايظ وتجهيزات العروس من زينه وعطورات .
ومن العادات التقليدية بالقرية خروج لاداء صلاة العيدين من منازلهم بالتكبير حتى المصلى ويرجعون بالعازي حتى يصلون الى قلعة البلدة، وتقام بعد ذلك فن الرزحة وفي المساء يتجمع الاهالي أمام ساحة القلعة لتناول وجبة الغداء مع بعض (العرسية ) في عيد الفطر ويتم تقسيم العيد لثلاثة ايام حيث في كل يوم يكون الغداء على عدد من المنازل حسب الاولوية ويجمع جميع الأهالي .
وتنقسم القرية إلى قسمين بسبب وادي القرية وتسقى بفلجين هما الفلج الكبير والفلج الصغير وفي ظل الجهود الحثيثة من لدن مولانا جلالة السلطان متمثلة في الحكومة الرشيدة فقد تمتعت القرية بالعديد من المنجزات كشق الطرق والمساعدات السكنية وتنظيم الري بواسطة حفر أبار وغيرها وكشاهد عيان للجميع فان نظام الري بالقرية بواسطة النجوم ليلا عددها 25نجم على سبيل المثال(الشابك و اللدم و الخلو والطير والكوكبين والظلمي والصاره والراكضة وابومخارف والنجيم والنجم و المعترض والزهرة ابوزبيرة) أثناء غروبها وهي مسميات متعارف عليها محليا ، إما الري أثناء النهار فيتم بواسطة عمود يسمى( النمر) وهو في ارض فضاء تكون الشمس عليه عموديه وتحيط به مجموعه من الحجارة قد وضعت حوله عموديا يتتبع الشخص الذي له الماء ظل الشمس على الحجارة التي حوله ثم ارتفاع الشمس والزمن هنا يسمى بالأثر .
توجد بالقرية عدد من الأبراج والقلاع أبرزها قلعة واد و التي تتوسط القرية وقد قامت الحكومة الرشيدة بترميمها و يحيط بالقرية سور لم يبق منه سوى جزء بسيط ومبنى قديم يقع على تله يطل على المنطقة وكان يقطنه شيخ القبيلة ويسمى بالحصن .
كما يوجد بها مسجد اثري قديم وقد تم ترميمه وتحوليه الى جامع في عام 2010م وقد تم افتتاحة في 24/01/2014 تحت رعاية فضيلة الشيخ / إبراهيم بن ناصر الصوافي (امين الفتوى بمكتب سماحة الشيخ المفتى العام للسلطنة) بالإضافة إلى ثلاث مساجد تقام بها الصلوات وبها عدد من الكهوف أبرزها كهف يسمى محليا بالجينز ويأوي إليه أهالي المنطقة أثناء الأمطار.
وتشتهر القريه بنخلة المدلوكي والبونارنجه والبرني ونخلة الخشكار ومن الحمضيات المانجو والرمان والصفرجل بأنواعه الثلاثة والليمون وهناك مزروعات موسميه أبرزها الشعير ونباتات على قمم الجبال ابرزها الزعتر والبوت وغيرها من النباتات الصحراوية ومن أهم الطيور المهاجرة بالتسميات المحلية طير اللباد ذو لون البني والجادع و الوسواس و العقعق و السوما و البوصرد.