حمد بن سعيد بن سالم المجرفي
عالم متضارب في الثقافات بمختلف التعابير ، يسطوه الخلاف ليضع نقاطا على الحروف بعلامات استفهام ؟
يسود العلاقات فكر بغيض رغم البراءة من تراكم الصور السلبية التي يرسمها البعض ، وتفسرها أهواءه بحماقات رغم بياض معانيها .
فهناك من يبحث عن تزيين الصور رغم حماقتها فيزين أصحابها لتزداد حماقتهم وتدنس أياديهم صفحات بريئة ، وآخرون يتناولون الصورة بالمقلوب ، إما لتغيير الملامح أو للإغارة على أصحابها بأتفه الكلمات وأقبح الألفاظ لتبقى جمالية الصورة كالسجين فى دائرة ضيقة ، ويحاك لها الحكايات وتنسج لها الأقوال لإماتتها ولا من سبيل لها سوى الاستسلام .
هناك من ينسج الأخطاء بنجاح يبهر به من حوله وآخرون تتوالى عليهم الإخفاقات فليست الحصيلة كما يحسبها البعض بأنها عامل الحظ بل أن هناك إرادة وطموح تجعل من الأخطاء تجربة تقودها الى مواصلة النجاح .
كلمتان متضادتان نضعهما بعد كلمة انتقاد ، إما أن تكون بناءة فترقى بها بوجه بشوش وبابتسامة عريضة أو تكون هدامة فتلقى بها وجها عبوسا وفى صورة مشؤومة ، فهنا يكمن مربط الفرس ، فمن يبحث عن رضا الناس ، فرضا الناس غاية لا تدرك ، ومن يبحث عن رضا نفسه فرضا النفس مكانة ترقى بصاحبها بإلقاء كلمة طيبة ما بين أشخاص يسودهم الخلاف أو رسم ابتسامة فى وجه من ضاقت به الحياة.
جميع الحواجز فى محطات الحياة نستطيع أن نتجاوز صعوبتها عندما نثق بالنفس وأن نقدم عليها بوجه حق وابتغاء لمرضاة الله لا لإثبات قوة ولا لطلب جاه أو لتصفيق جماهير.
الواقع الذي نقتات منه رغم مرارته غير أنه يبقى جميلا حين نحسن اليه ، ونعلم أننا نعيش فى عالم الابتلاء والامتحان وسيكون مفتاحه الصبر والفرج قريب .
قصص وضعتها فى كتابي الصادر 2020
بعنوان ” نبل الملائكة ولعنة الشياطين “
حمد بن سعيد بن سالم المجرفي