مسقط-شؤون عمانية
اعتبر أمين عام مجلس الشورى، سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي، أن الخطاب السامي الذي ألقاه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يعد خطابا تاريخيا ويرسم ملامح هامة لنهضة جديدة.
وأشار إلى أن الملامح الجديدة للنهضة تعتمد على استكمال مسيرة بناء الدولة والإنسان وفق متطلبات المرحلة الراهنة ومقتضياتها للحفاظ على مكتسبات النهضة العمانية الشاملة التي تحققت خلال الخمسة عقود على يد جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- وأبناء عمان.
وأوضح أمين عام مجلس الشورى أن خطاب جلالة السلطان يحمل في طيّاته الكثير من الدعوات الهامة لأبناء عمان أينما كان موقعهم وكيفما كانت مسؤوليتهم للسير بعمان نحو مرحلة قادمة بثبات وعزم كبيرين من خلال العمل المخلص، لتعبر عمان إلى غايتها وأهدافها التنموية الطموحة تحت قيادة جلالته.
وكان جلالة السلطان قد أكد في كلمته أن التعليم والبحث العلمي على رأس أولويات السلطنة خلال المرحلة المقبلة، وأن توفير البيئة المحفزة للتعليم والبحث العلمي سيكون على رأس الأولويات، مشددا على ضرورة سيادة النزاهة في كافة القطاعات ودراسة آليات صنع القرار الحكومي، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإيجاد إطار وطني كامل للتشغيل للقطاعين العام والخاص.
ووجه جلالة السلطان في كلمته أيضا بمراجعة أعمال الشركات الحكومية مراجعة شاملة لتطويرها والاستفادة منها اقتصاديا، وكذلك الاهتمام بالشباب من خلال تدريبهم وتمكينهم حتى تبلغ عُمان المكانة التي يريدها أبناؤها قيادة وشعبا.
وأضاف أمين عام مجلس الشورى أن الخطاب السامي عكس عزم السلطنة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة النظام الإداري للدولة والتشريعات، والحرص على توجيه الموارد المالية التوجيه اللازم لتقليل العجز وفق رؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الحكيمة.
وتابع “الندابي”: “إننا في مجلس الشورى باعتباره مؤسسة تشريعية ورقابية، ندرك حجم ومسؤولية الدور الملقى على عاتقنا تجاه هذا الوطن وقائده وأبنائه، بالإضافة لدورنا في تحقيق متطلبات النهضة التنموية لعمان في المرحلة الراهنة، من خلال وضع تلك التوجيهات والمضامين التي حملها الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- نصب أعيننا سعيا لترجمتها من خلال واقع يلمس فيه أبناء عمان النتائج المنتظرة”.
وأكد سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أن التوجيهات التي جاءت في الخطاب السامي ستكون حاضرة في أعمال المجلس ومناقشاته في دور تكاملي وعمل وطني مخلص يعكس الولاء والإخلاص لعمان وقائدها دوما.