شؤون عمانية- فايزة محمد
صدر مؤخرا عن دار سماوات للنشر والترجمة بـ جورجيا كتاب” الشيخ وأنا والأردن” للكاتب العماني جمال بن مبارك النوفلي، الذي يعتبر الثاني من نوعه في أدب الرحلات للكاتب بعد كتابه ”هيا نحضر عرساً في اليونان” الذي صدر العام الماضي 2019 م في 110 صفحات عن دار ” الدراويش” للنشر والترجمة في بلغاريا، وسيكون الكتاب الجديد متوفرا في معرض مسقط الدولي للكتاب الذي ينطلق بتاريخ 22 من فبراير الجاري ولغاية 2 مارس 2020 م .
وجاء في غلاف الكتاب “”قد يظن البعض أن ما أكتبه هنا من تصريحات واعترافات عن واقع هذه المدينة ما هو إلا جزء من المشاهدات والمناظر التي يجب على المسافر أن يفيض في وصفها عندما يقفل عائدا إلى وطنه، معبرا عن غبطته بالمتعة التي لم يحظ بها غيره ممن لم يرافقه، أو مدللا على مواقفه من كل ما مر به من أحداث خلال رحلته، أجل قد يظن أكثركم أن هذه الرحلة ليست إلا مثالا على ذلك، والحق أن الأمر هو أبعد من ذلك، إنني هنا كما ترون أسجل اعترافاتي هذه لأبين لكم ما قد شاهدته فعلا ببصري وما عاينته حقا ببصيرتي في مجتمع مختلف عن مجتمعي، لست أعني هنا اختلاف الضد وإنما أقصد الاختلاف النوعي والفكري بين حياتين وطبقتين، حياة المجتمع الأرستقراطي الذي جئت منه وحياة المجتمع العادي التي تجري فيه أحداث هذه الرحلة، أعني مجتمع الإنسان البسيط الطيب صاحب الفضائل والمروءة والأخلاق الحميدة”.
وفي تصريح خاص لـ “شؤون عمانية” قال الكاتب جمال النوفلي: “كتاب ( الشيخ وأنا والأردن) هو كتابي الثاني في قسم أدب الرحلات أحد أجمل الأقسام الأدبية السردية التي تستهوي القراء، لما فيه من كشف عن عوالم بعيدة لم تكشف من قبل ووصف لمواقف وصور وأحداث جديدة تشد شوق القاري للتعرف عليها”.
وأضاف النوفلي: “في هذا الكتاب حرصت أن يكون الوصف متناولا جانبين، الجانب النفسي والفلسفي والجانب المرئي المشاهد من وصف للمملكة الأردن الهاشمية وشيء من تاريخها وما يربطها بسلطنة عمان، ونعت لجمال مدنها التي زرناها كمدينة جرش العريقة وحسن مبانيها القديمة وأنهارها وبحارها وروعة هندستها”، موضحا بأن الكتاب الجديد يأتي في شكل قصة يرويها رفيقي الشيخ الذي يواجه صعوبة في التعامل معي في كثير من المواقف بسبب الاختلاف العمري والطبقي مما ينتج عنه مواقف مؤثرة وأحداث وصور عجيبة”.