رصد _ شؤون عمانية
نشر حساب وزارة الخارجية العمانية في موقع تويتر كلمة معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي في الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية اليوم في القاهرة ، وجاء فيها :
نجتمع اليوم من جديد لمناقشة القضية الفلسطينية، هذه القضية التي أجتمع العرب من أجلها مئات المرات في السبعين عاماً الماضية، ولكنها لا تزال بدون حل عادل، ولا يزال النقاش – كما هو اليوم – مستمراً وساخناً كما هو الحال منذ عشرات السنين.
إننا في سلطنة عمان دائماً ما أكدنا على موقفنا الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حقوقهم التاريخية، وعلى منطق العدالة الإنسانية وإقامة السلام المنشود.
وأننا نؤكد على أهمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي ستوفر بيئة إجابيه للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونعتقد بأنه بدون ذلك لن يكون هناك مستقبل للسلام والاستقرار المطلوب في المنطقة.
إننا لم نطلع على الأفكار والأطروحات التي وردت في خطة الرئيس ترامب، كأساس للتفاوض، وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها.
ونحن نرى بأن ما عرض في الخطة هو ليس للموافقة الفورية عليها، وإنما نراها كمحاولة أمريكية يمكن أن تكون آلية للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الحل النهائي لا بد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية.
وكما أن الإدارة الأمريكية تدعو الدول العربية إلى إعطاء فرصة لمقترحات الرئيس الأمريكي ترامب فأن الجامعة العربية تتوقع أن الإدارة الأمريكية تعلن تمسكها بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق الأمة العربية والإسلامية.
ولذلك فعلى الرغم من حدة مواقف دول العالم بشأن تقييم الخطة الأمريكية، إلا أن أهمية القضية الفلسطينية قد فرضت نفسها من جديد على المسرح الدولي، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي يجب أن يُغتنم لصالح القضية.
وفي الختام نؤكد أن الحل هو ما يتوصل له الطرفين، وليس ما تطرحه المبادرات، والنهاية العادلة لهذه القضية هي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبخلاف ذلك فإن كل المبادرات وكل الجهود ستكون بلا جدوى، ومصيرها الفشل.