محمد بن زاهر العبري
” إن أرض عماننا الحبيب وترابه المقدس هو ملك لكل عماني يعيش عليه ويتمتع بخيراته ” العيد الوطني الثاني 1972/11/18/ خطابات أعز الرجال وأنقاهم.
الحفاظ على الأمن والأمان في البلاد ليست عملية سهلة, فهي تتم من خلال طواقم وكوادر مدربة ومؤهلة للقيام بمهام جسيمة في مختلف المواقع الأمنية حفاظا على الأرواح والمكتسبات، ونقاط التفتيش هي إحدى المهمات الصعبة التى يتكبد مشاقها أفراد الأمن، فهم يواصلون الليل بالنهار من أجل سلامة الجميع وهذا ما سأركز عليه في سطوري القادمة.
الملاحظ وبشكل كبير عند عمل نقاط التفتيش أن بعض المواطنين يقومون أحيانا بتداول مواقع النقاط ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي سواء من حيث موقع النقطة أو نوعها، وذلك لتحذير وتنبيه أصحابهم ومن يعز عليهم تحسبا من المرور في نفس المسارات التى تتركز عليها هذه النقاط الأمنية للهروب من تسجيل المخالفات المرورية ضدهم.
أخي المواطن والمقيم: إن وجود نقاط التفتيش يعود بالنفع والفائدة لكما من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم انتشار الممنوعات بكافة تفاصيلها التى تسبب خطرا على المجتمع والأوطان، وإن الفضل- بعد الله سبحانه وتعالى- يعود إلى وجود هذه النقاط في خلو المجتمع من الفساد والجريمة والتقليل من مخاطر المتسللين والكائدين والمستهدفين لأمن البلد، فعند القيام بنشر المواقع التى توجد بها نقاط التفتيش فأنت تساعد المجرم والجاني على تغيير مساره الى مسار آمن له، وذلك يشكل ذلك خطرا جسيما على الوطن والمجتمع عند هروبه وتجواله في البلد دون رقابة وعقاب.
إن العيون الأمنية التى تسهر هي من أجل الحفاظ على الأمن والإستقرار، فيجب علينا أن نكون لها سندا وعونا ونبتعد كليا عن نشر مثل هذا التحذيرات والتي تستخدم في غير محلها ولا وقتها الزمني ،كونها تتعارض مع عمل الجهات الأمنية التي تسعى إلى الحفاظ على أرواحنا وأسرنا وممتلكاتنا ، فتلك النقاط يتم وضعها لحالات إضطرارية ولهدف مفاجيء والتى تعتبر سرية للغاية. لنكن يدا تعمل مع أمن البلاد، لنكن عونا للحفاظ على وحدة صفنا جميعا لقيادتنا بإذن الله وسدا منيعا لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار بلادنا الغالية والحفاظ على منجزاتها فهي مسؤولية الجميع , حيث أكد المغفور له باذن الله السلطان قابوس بن سعيد-طيب الله ثراه- في خطابة في الانعقاد السنوي لمجلس عمان في(1-10-2005م):
(نؤكد عزمنا على مواصلة العمل من أجل مزيد من التقدم في مضمار التطور والعمران والرخاء والازدهار والأمن والأستقرار)،سنعمل بكل ما نستطيع عليه للحفاظ على أمن وآمان السلطنة فقيدنا الراحل “طيب الله ثراك ” وسنواصل العمل لكي تبقى عمان واحة الأمن والآمان مثلما أوصيتنا ، ونحن لعمان محافظون .