فايزة محمد
الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله أن أبانا الغالي ومولانا المفدى جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- حالته الصحية مستقرة، وأنه -حفظه الله- يتابع برنامج العلاج المقرر.
لقد بشّر ديوان البلاد السلطاني جموع المواطنين وأبناء الشعب العماني والأمة العربية جمعاء في بيان عاجل بهذا الخبر الذي أسعد به قلوب الجميع، وأثلج به صدورا عشقت سلطانها ودعت له من كل قلوبها.
إن هذا الخبر السعيد أدخل البهجة والسرور على قلوب الجميع في ربوع ربوع السلطنة بل على قلوب الأمة العربية كلها التي تنظر لمولانا المفدى على أنه رمز السلام والمحبة في المنطقة العربية بل والعالم.
بعد أيام من الانتظار الطويل، نشر ديوان البلاط السلطاني هذا البيان الذي حمل إلينا خبرا من أجمل الأخبار لنختم به عامنا 2019، ونستكمل مسيرة النهضة التي بدأها جلالة السلطان.
لقد أثبت الشعب العماني خلال الفترة الماضية، حبه ووفاءه وإخلاصه لقائد النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة، السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولذلك ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواع الأدعية والابتهالات أن يحفظ الله مولانا المفدى وينعم عليه بالصحة والعافية.
لقد استطاع الشعب العماني المحب لهذا الوطن ولسلطانه، أن يتصدى للشائعات التي حاول الحاقدين على هذا الوطن بثها على منصات التواصل الاجتماعي، لغرس روح اليأس في قلوب أبناء هذا الوطن، لكنهم كانوا لهم بالمرصاد، وأثبتوا للعالم كله حبهم لوطنهم وسلطانهم.
إن هذا الموقف، أظهر للعالم كله أن سلطنة عمان بها قلوب صافية، آمنت بربها فزادها هدى، أيقنت تماما أن مولانا وحبيب قلوبنا بخير وأن هذه البشرى قادمة لا محالة، وستكون أجمل هدية للشعب العماني، وهو يودع سنة تنقضي وحملت عبر أيامها إنجازات وطنية لا تعد ولا تحصى.
إن كل ما نتمناه ونحن نودع عاما ينتهي وننتظر عاما جديدا مقبلا بالبشريات، أن ينعم الله تعالى علينا بطلّة بهية من مولانا المعظم بابتسامته الهادئة التي تعيد إلينا نبض قلوبنا وتشعرنا بالأمان، وأن يقودنا لاستكمال ما بدأه من نهضة لبلاده ولشعبه ورفع مكانة سلطنة عمان في المحافل الدولية والإقليمية.
فالحمد لله أولا والحمد لله آخرا، أن منّ علينا بهذه الأخبار الطيبة، وأراد للعمانيين أن تطمئن قلوبهم على سلطانهم قبل انقضاء هذا العام.