محفوظة بنت زايد الراسبية
لا تخف من أن تكون أنت. ولا تخف من إخراج كل ما تخفية شخصيتك الداخليه. عملية تحميل أفكارك وروحك الذاتية الى أرض الواقع ليس عيباً . بل العكس، قد تعالج وتحسن الكثير من عيوبك بمساعدة أحدهم مِن مَن يهتم بك. الكثير منا يخاف ويخفي التفاصيل الجميلة والتي يراها- إعتقاداً منه- بأنها لا تتماشى مع التيار الخارجي. إسمع مني، كل أفكار الخوف هي أوهام تعيشها داخل قوقعتك وهدفها هو أن تجعلك أسيرا لها. فيا أيها القارئ، ليست المخاوف اللا سراب.
إلى متى ستظل تمثل أدوار لا تمت بصلة لك أنت. ولا حتى شبيهة بك؟.
ومن أجل أن تسهل الموضوع عليك، أولاً، تقبل ذاتك بدون أي شروط وبعيوبها قبل محاسنها، مارس الهواية التي تحب وتخصص في الحقل الذي تطمح حتى لو كان بعيدا عن واقع عملك. فهوايتك هي أنت بينما عملك قد يكون إختارتة لك الظروف ولا يشبهك البته.
تعلّم أن تحلق بدون قيود ودون أن تنتظر التصفيق من الآخرين ، آمن بنفسك وصفق لها .
لا تتعب نفسك لتثبت أهميتك للآخرين ولا جمال أو سوء روحك فمن يتقبلك على النحو الذي أنت عليه در نفسك نحوة بكل حب ومن لا يتقبلها وسع خط مرورة من حياتك.
عش حياتك بصدق مع نفسك قبل الآخرين ولا تكن تابعاً لإنسان آخر فأنت مثلة تمام (إنسان مكرم) و لديك من المكنونات ما تؤهلك لطريق الأهمية والتفرد ،صاحب الرسالة الرائعة والسامية في هذا الكون البديع.
فلا تضيع الأيام منك وانت تقلد هذا وتتبع ذاك راجيا مدح الآخرين دون ان تعيش فعلا السلام الداخلي الذي لا يتحقق بكثرة النسخ منك واللاتي تتقمص في كل مرة منها نسخة. إستثمر طاقتك لتبدع، لتنتج، لتضع بصمة منك أنت . فأنت النسخة الأصلية ذات الحقوق المحفوظة لدى عقلك وروحك فآمن بها تعش حراً مدى الحياة.