رابعة بنت سليمان الجابرية*
يُعدّ العمل التطوعي إحدى أهم القيم النبيلة التي أكد عليها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -، وذلك من خلال تحديد الخامس من ديسمبر من كل عام يوماً للتطوع العماني. هذا اليوم الذي نجدد فيه روح العطاء فى التطوع وصقل المبادرات فى مفاهيم التطوع المتأصلة بذوي النفس البشرية ،ولإبراز دور الجمعيات والفرق التطوعية وإظهار المتطوعين وإشهار انجازاتهم التطوعية والوقوف عليها.
ولا أبالغ في القول حين أشير بأن العمل التطوعي أصبح يحتل جانباً كبيراً في حياةً أبناء مجتمع عمان ومن وجد على هذه الأرض الطيبة والمباركة، بل وأصبح يمثل منهج حياة لبعض الأفراد و الجمعيات التطوعية، ولا غرابة في ذلك؛ حيث تعد جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي من أولى الجوائز التي تدعم مبادرات العمل التطوعي، وباعتبارها حافزا كبيرا جدا للمعنيين وللمهمتين بهذا الشأن سوء كان على مستوى الجمعيات المهنية أو الخيرية أو جمعيات المرأة العمانية، إلى جانب مؤسسات القطاع الخاص التي تولي اهتمام كبير وعناية بالمسؤولية الاجتماعية.
كما تعمل الجائزة علىخلق ثقافة للعمل التطوعي بصورة أكبر وأكثر مهنية،و تعد حدثاً مهما لما تمثله من تحفيز وتشجيع العمل التطوعي بكافة أشكاله.
فبعد أن كان العمل التطوعي محصورا في العمل الخيري وتقديم المساعدات، توسعت الآن قاعدته لترتبط باحتياجات المجتمع، حيث تنوعت الجمعيات التطوعية في السلطنة في جميع المجالات الشبابية والنسائية والطفولة وكبار السن إضافة إلى العمل الإنساني لتخدم جميع شراىح المجتمع الذي يتمتد عطاؤه في كل رقعة من أرض عُمان.
وعلينا بأن نتكاتف ونكون جنبآ بجنب فى الحث على العمل التطوعي ودعمها ماديا ومعنويا عن طريق المشاركة أو تقديم الأفكار، التي ستكون محل ترحيب واهتمام لخدمة هذا الوطن الغالي.
*رئيسة جمعية المرأة العمانية بسمائل