شؤون عمانية- فايزة محمد
توفي اليوم في أسبانيا المترجم الفلسطيني، صالح علماني، عن عمر ناهز السبعين عاما.
ويُعد علماني واحدا من أشهر المترجمين العرب، وكان متخصصا بترجمة الأدب اللاتيني، وترجم عشرات الأعمال الأدبية لأهم الكتاب باللغة الإسبانية، وعبره تعرّف كثير من القراء العرب على غابرييل غارسيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، وإيزابيل الليندي، وخوسيه ساراماغو، وميغيل إنخل استورياس، وأنطونيو سكارميتا، وإدوارد غاليانو، وغيرهم.
وقد نعى المثقفون العمانيون والعرب المترجم الراحل على صفحاتهم الشخصية في ” تويتر” من خلال وسم #صالح_علماني وكذلك صفحاتهم في الفيس بوك، وتطرقوا إلى جهود الراحل في رفد المكتبة العربية بكثير من الترجمات العالمية في الرواية والأدب.
وقالت الأديبة الكويتية بثينة العيسى: “إلى رحمة الله صالح علماني..المكتبة العربية مدينة لك إلى الأبد” .
وغرد الكاتب الإماراتي سلطان العميمي: “وداعاً صالح علماني، وداعا أيها المخلص لروح الترجمة، لروحك الرحمة، وخالص تعازينا إلى أم عمر وأسرة الراحل ومحبيه”.
ووصفت الشاعرة العمانية شميسة النعماني رحيل المترجم الفلسطيني والفذ صالح علماني بأنه ” خسارة فادحة. أفنى عمره في الترجمة وأنشأ جسراً بين الأدب اللاتيني والقراء العرب، وخلّف إرثاً لا يُنسى.التقيته في معرض أبوظبي للكتاب قبل سنوات ولفتني تواضعه ورقي أخلاقه. رحمه الله وغفر له وتغمده بواسع رحمته”.
وقال الروائي السعودي محمد حسن علوان: “مدينٌ له بثلاث: أشرع لي باب الأدب اللاتيني العظيم على مصراعي الحب والدهشة، وكان عضواً في لجنة التحكيم التي اختارت ” موت صغير” لجائزة البوكر سنة 2017 م ، وقبوله دعوتي المتواضعة قبل أسابيع ليحل ضيفاً علينا في السعودية .. ولكن سبقنا إليه القدر” .
وغردت الكاتبة الكويتية دلع المفتي: ” كم سنترحم عليك كلما قرأنا رواية من ترجمتك” .
وقال الأديب والإعلامي العماني سليمان المعمري على صفحته في ” الفيس بوك ” : “رحل صالح علماني ولكن أثره الطيب في حياتنا الثقافي باقٍ. رحمه الله “.
وقال الكاتب العماني يحيي الراهب: ” وداعاً أستاذي صالح علماني. لم أتخيل أنني سأقف بجانبك لتوقع علي ترجمتك الخالدة لرواية مائة عام من العزلة. قمة في التفاني وحب الترجمة وقمة في التواضع. سيفتقدك الجميع حتماً . أنت من فتحت مغارة الروايات اللاتينية والأسبانية إلى لغتنا العربية. وداعاً ” .
وغردت د. داليا سعودي: ” وكأننا كنا نودعه في ندوة القراءة قبل أيام، إذ نتأمل عباراته في رواية ماركيز بفيض من الدهشة، فنتساءل: ماركيز، أهذا أنت؟ تنطق أخيراً بلسان عربي؟ فيكتم صاحب الظل المهيب ضحكته ، ويمضي عبر الصفحات مانحاً صوته، جواداً بقوة حيلته، فإن ألححنا قال: أنا مرسال أفكار العالم! أنا عمكم صالح علماني” .