مريم الشكيلية
لو أننا وجهنا هذا السؤال لأطفالنا: ما هو العيد الوطني؟ أو ماذا يعني لك العيد الوطني؟ هل يا ترى يجول في خاطرنا إن البعض منهم لا يعرفون ما هو العيد الوطني! والبعض الآخر يصعب عليه التعبير عنه.
علينا كمربين سواء كنا أولياء أمور أو معلمين أو مرشدين أن نرسخ في عقول وقلوب أطفالنا معنى العيد الوطني والوطن، ليس من خلال الشعارات أو المظهر الخارجي من لباس وملصقات وحفلات وأناشيد فقط؛ وإنما من خلال التعبير عنه بما يرسخ في عقولهم وقلوبهم حب الوطن والانتماء إليه. يجب علينا أن نعلم أطفالنا إن العيد الوطني ليس فقط إجازة مدرسية؛ وإنما يجب أن نغرس فيهم المعاني الحقيقية والسامية لمعنى الوطن وأن ننشئهم على أنه ما تحلم به لمستقبلك وتعمل عليه فينبغي أن لا يكون مقتصرا على تحقيق حلمك الشخصي؛ وإنما أيضا على بناء وطن أنت جزء منه وإكمال مسيرة الذين سبقوك. إن من الضرورة فهم وتلقين أطفالنا معنى حب الوطن لينبت جيل يخدم وطنه بما سيجعله وطننا متقدما.
من المؤسف أن ينشئ كثير من أطفالنا وعقولهم خالية سوى من بعض ما يتم تلقينه لهم في المدرسة والبيت. إن الأوطان بحاجة لفهم صحيح لمعنى الوطنية والانتماء الوطني حتى يبقى وطننا عصياً على الأفكار المشتته، ووطننا محمياً في قلوب وعقول أبنائه. يجب علينا أن نشرك أطفالنا في فهم معنى الوطن والانتماء إليه من خلال تعليمهم المعنى الحقيقي للانتماء الوطني، وكذلك تعلميهم معنى انك تعيش في وطن، وان هذا وطنك أنت، تتعايش معه مع غيرك، معنى أن تكون فرداً إيجابياً لوطنك، ومعرفة ما يمكنك أن تقدمه لخدمته.
يجب أن نستمع لأطفالنا، لنعرف ما هي أحلامهم وتطلعاتهم بالنسبة لوطنهم، كيف يعبرون عن حبهم له وتفاعلهم مع قضاياه، أن نعلمهم أن لوطنهم تاريخاً مجيداً حافلاً بالأمجاد والبطولات، ليس من خلال الكتب المدرسيه فقط؛ وإنما هناك طرائق ووسائل معرفيه مختلفة ممكن من خلالها أن نعلم أطفالنا بها، ونعرفهم بتاريخ وطنهم وكيف أصبح ما هو عليه الآن.
*الصورة من احتفال ولاية صور بالعيد الوطني المجيد