شؤون عمانية- جمانة اللواتي
وصلت الكاتبتان العُمانيتان ليلى عبدالله وأمامة اللواتي إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب بدورتها الحالية الـ14 لعامي 2019 ـ 2020، وهي جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية.
ودخل كتاب «رجل من بلاد الصين.. وقصص أخرى» للكاتبة أمامة اللواتي ضمن فرع أدب الطفل والناشئة للقائمة الطويلة، كما دخلت رواية الكاتبة العُمانية ليلى عبدالله بعنوان «دفاتر فارهو» ضمن فئة المؤلف الشاب.
وعبرت الكاتبة ليلى عبدالله عن سعادتها بهذا النجاح عبر حسابها الشخصي في موقع تويتر قائلة: «سعيدة جدًا لترشح روايتي الأولى (دفاتر فارهو) منشورات المتوسط إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد / فرع المؤلف الشاب، شكرا لكل من راهنوا على فارهو ورفاقه قبل كل الجوائز، فخورة لوجود اسمي بين كُتاب الشباب الأخوة وألف مبروك لجميع المترشحين».
وتواصلت “شؤون عمانية” مع الكاتبة أمامة اللواتي للحديث عن تجربتها في المشاركة بالمسابقة ودور المراة العُمانية في مجال الأدب ووضع أدب الأطفال في السلطنة، نلخص ما قالته في الحوار التالي:
*أمامة اللواتي في القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، كيف تصفين شعورك بهذا الإنجاز؟
-كنت سعيدة بهذا الخبر بقدر ما كنت مرتبكة عند سماعه، لكنني أحسست أن الجهد الذي بذلته في هذا الكتاب «رجل من الصين» قد أتى ثماره، حيث أنني في فترة من الفترات شككت بأن هذا الكتاب لن ينال أي اهتمام و لن يتم تسليط الضوء لأنه طبع في عُمان ولم يوزع خارج السلطنة، وعندما أرسلت الكتاب للمشاركة في المسابقة كنت أتمنى بطبيعة الحال أن يكون ضمن القائمة ولكني لم أتوقع ذلك لعدة أسباب، لذا سعدت جدا عندما تم إختياره وأحسست أن مجرد وجود الكتاب في القائمة الطويلة هو بمثابة جائزة تقديرية للجهد الكبير فترة العمل الطويلة التي قضيتها في العمل عليه، حيث أني لم أقدمه لأي دار نشر بل عملت عليه بنفسي من البداية حتى تسليمه للطباعة، حتى أنني كنت متواجدة في مراحل إخراج الكتاب كذلك.
*حدثينا عن كتاب رجل من بلاد الصين.. كيف تلخصيه؟
-كتاب رجل من بلاد الصين هو عبارة عن 5 قصص مستوحاة من كتاب تراث صوفي لفريد الدين العطار واسم الكتاب «منطق الطير» فهو بالتالي ثمرة إعجابي بهذا الكتاب الذي يحتوي على حكايات جميلة تصلح بأن تحول إلى قصص، وبالتالي استوحيت الفكرة من القصص الموجودة في الكتاب وحولتها إلى قصة متكاملة بإعادة صياغتها وأضفت عليها لتناسب أدب الطفل.
*بعد سنوات من الاهتمام والكتابة في مجال أدب الطفل، كيف ترين الإمكانيات في هذا الجانب الحساس؟
– أدب الطفل في عمان يشهد نموا واهتماما من قبل الكُتاب والكاتبات، وخلال السنوات الماضية ترشحت أكثر من كاتبة في جوائز على مستوى الوطن العربي وهناك إصدارات جديدة مع دور النشر العربية، وبالتالي هناك تطور ملحوظ إلى جانب اهتمام المؤسسات الآن في إصدار مثل هذه الكتب.
وأود الإشارة إلى أن الإنتاج في أدب الطفل مثل الإنتاج في المجالات الأدبية الأخر ، فيه التجديد وفيه الطرح التقليدي وفيه أشياء دون المستوى وهناك أشياء بها تجديد و إبداع فهذا يتوقف على الكاتب نفسه.
*إذاً ما الذي تفتقده السلطنة في هذا المجال؟
-ربما ما نفتقده في سلطنة عمان مقارنة بالدول العربية والخليجية هو الاهتمام المؤسسي بالنسبة لكتب الأطفال؛ فمثلا لا توجد لدينا رابطة لكُتّاب أدب الطفل ولا توجد لدينا دار نشر وطنية متخصصة في إنتاج أدب الطفل بمواصفات جيدة يمكن أن تنافس في المسابقات ويمكن أن تخلق حراك أفضل وتنتج مادة جميلة نصًا وصورةً وإخراجًا.
*هل تجد المرأة اهتماما وتقديرا خصوصا بعدما برزت أسماء نسائية عمانية في المحافل الدولية، أم هناك تقليل من دورها كما يدعي البعض؟
-لم ألاحظ شخصيًا تقليلا لإنجازات المرأة خصوصا في عمان بل على العكس، الذي لاحظته من تجربتي عندما وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد ومن قبل حين وصلت مجموعة من الكاتبات إلى مراتب متقدمة وفزن في مسابقات على مستوى محلي وعالمي، لم أجد إلا التشجيع و الثناء والفخر بإنجازات المرأة و إبداعها وهذا التشجيع يأتي من قبل الرجل والمرأة في مجتمعنا.