ميساء الراسبية*
إنتشرت مؤخرا في مجتمعاتنا العربية مراكز تقدم جلسات العلاج أو التشافي الطاقي، إلا أن الكثير منا لا يعلم جدوى هذا النوع من العلاج ومدى فاعليتها، والسبب في ذلك يعود إلى قلة توافر منصات إعلامية توعوية تهتم بهذا النوع من العلوم الحيوية، ومن هنا، فإن الأسطر التالية ستضع بين يدي القارئ ما يحتاجه من معلومات حول التشافي بالطاقة.
المحطة الأولى:
أولا: ما هي الطاقة؟:
تعرف الطاقة في الفيزياء أنها القدرة على القيام بعمل ما أو إحداث تيير ما،لذا فأي قدرة تنشئ تغييرا ما يطلق عليها طاقة.
ثانيا: ماهي الطاقة الكونية؟:
ظهر هذا المصطلح في الثقافات القديمة والحضارات البشرية المختلفة في الشرق والغرب، ولم يلتفت إليه العلم في الماضي، إلا ان العلماء في الاونة الاخيرة بدأوا يدركون أن كل شئ في الكون هو عبارة عن طاقة ومادة.
فالمادة هي الاشياء الملموسة مثل المعادن والذرات والماء والهواء وغيرها، والطاقة هي الأشياء غير الملموسة مثل الضوء والحرارة والصوت والاشعة وغيرها. من هنا ظهرت معادلة المادة والطاقة للعالم اينشتاين، والتي تقضي بإمكانية تحول المادة الى طاقة وبالعكس وفق قانون كوني هو
الطافة = المادة ضرب مربع سرعة الضوء.
وتوصل العلماء فيما بعد إلى أن أصل كل الماديات الملموسة عبارة عن طاقة يتشكل منها كل أنواع المواد في الحياة، فانتشرت القاعدة الشهيرة (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكنها تتشكل من حالة الى أخرى)، من هنا بدأ الحديث ان الكون يسبح في مجال طاقي هائل أطلق عليه الطاقة الكونية. والمقصود بالطاقة الكونية: هي جميع مافي الكون من موجات ذبذبية بمختلف اشكالها وانواعها واطوالها ذات الترددات المختلفة والتي لها القدرة على انشاء تغيير ما، ومنها يتكون كل ما هو محسوس وغير محسوس في الكون.
والكون مليئ بالطاقات المرئية وغير المرئية، منها ما استطاع العلم قياسها بالمقاييس الحديثة، ومنها ما يحاول العلم حتى الآن قياسها وتجري عليها الأبحاث يومياً، ولم يتم انكارها نظرا لاستطاعة العلماء ملاحظة آثارها ونتائجها حتى وان لم يتم قياسها بعد من الذبذبات الحيوية التي استطاع العلماء قياسها نوع هام اطلق عليه حديثا (Bio Resonance).
تم تحديد معظم أنواع الامراض والترددات الذبذبية الخاصة بها والتي يمكن الكشف عنها عن طريق الطاقة التي تخرج من اليد او الأذن او المسجلة في المخ. وهذه الأبحاث بدأت في قيادة طفرة طبية في مجال العلاج من الأمراض.
ثالثاً :خصائص الطاقة الكونية:
تنتقل في الكون وتكون كل مافيه مجال منظم ودقيق جدا لا يوجد فيه عشوائية، وتتبع قوانين التردد والذبذبة، كما وتتخلل جميع الكائنات الحية وغير الحية، بحيث أن اي تغيير في عالم المادة يسبقه تغيير في عالم الطاقة.
رابعا: أقسام الطاقة الكونية :
تنقسم الى نوعين (ين: طاقة ساكنة في الظلام و يانج: طاقة متحركة) وهذا هو الاسم الدارج في الحضارات القديمة، وقد تم تسميته في الديانات السماوية النور و الظلام، فالطاقة الساكنة هي الظلام، والطاقة المتحركة هي النور. يرمز لهما بهذا الرمز ☯️، وعندما يختل التناغم بين الين واليانج أو النور والظلام، يظهر الاختلال في العالم المادي وتبدأ الامراض بالظهور في الجسد. فعلى سبيل المثال :
الأعمال التي تحتاج الى هدوء وتركيز نحتاج الى طاقة ين، بينما في الاماكن التي تتسم بالنشاط والحركة نحتاج الى طاقة اليانج، وبتنظيم الحياة الطاقية يكون التوازن التام في أجسامنا وننعم بالصحة.
رحلتنا القادمة ستكون في طاقة الانسان، نتعرف فيها على الجسد الطاقي ومكوناته، ومسارات الطاقة في الجسد والمراكز الطاقية فيها ووظائفها وخصائصها.
*مدربة ومتخصصة في العلاج الطاقي والتنويم الايحائي