سلمى سعيد الرحبيـة
كل امرأة في هذا الوطن هي وتد من أوتاده، فلا وطن أو منزل يقوم بلا وتد. المرأة هي رمز التألق وروح الوطن. ومهما أردنا أن نعطي المرأة حقها لدورها العظيم فلن نقدر على ذلك. لطالما أوصى رسولنا الكريم بالرفق بالنساء ومعاملتهن بالحسنى حين قال: (واسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) وعن العدل والمساواة بين الرجل والمرأة قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّما النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ). وكرم الله تعالى المرأة وخصها بمكانة عظيمة تقديرًا وإكرامًا لها وأوصى بها ورفع من شأنها في عدة مواضع في القرآن الكريم ونزلت سورة خاصة بالنساء تبين حقوق المرأة وتنظم شؤونها.
خُصص يوم المرأة العمانية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله – تقديرا لها ولدورها الجبار في النهوض بهذا البلد والمجتمع . فالمرأة العمانية قامت بدور عظيم وشغلت مناصب كثيرة على مر الأزمان وضحت وتفانت من أجل أن تنشئ أجيالا قائمة على العلم والمعرفة، أجيالا أكثر اتزانا ووعيا. عندما تكون نساء هذا البلد صاحبات قرار ومعطاءات وذات عقل مدبر وحكيم فإن إنتاجية المجتمع تزيد بشكل ملحوظ وتبذل المرأة جهودا كبيرة من أجل نهضة المجتمع والقيام بمهامها على أكمل وجه. فمتى ما نالت المرأة جميع حقوقها التي تضمن لها حياة كريمة ومزدهرة حينها لن تتخاذل عن تأسيس جيل مميز وطموح يقوم بنهضة عماننا العظيمة وهذا ما منحنا إياه سلطاننا العظيم حيث حفظ حقوق المرأة العمانية وأتاح لهن فرص متعددة في العلم والعمل وشغل مناصب مختلفة. ويجب التذكير أن النظام الأساسي للدولة يقوم على المساواة بين الرجل والمرأة حيث دعمها جلالة السلطان – حفظه الله – وزودها بكل ما يلزم حتى تمكنت من المشاركة في التنمية المستدامة ودفع عجلة التطور.