منى بنت سالم المعولية
قررت أن أزيل هالة الإنبهار ببعض عمالقة الفن والفكر والأدب، أتوقف لدقائق عن الغوص والإبحار في تجاربهم، ماذا لو خالفت المنطق واكتفيت بالقشور وتركت العمق وقفزت إلى السطح لا أكثر .. ماذا لو عاكست تيار الأراء وحكمت حكم جانبي، حكم أحادي، كثيرا ما أتوق إلى الضحالة، فأخذ الأشياء على محمل الجد دوما، يمغنط كهربائية رأسي، ماذا لو اكتفيت بالتعريف بهم على واقع صورة أو موقف!
فريدا كاهلو = حواجبها الكثة تضفي عليها ملامح تجعلني أضحك في وجه من ينعتها بالجميلة.
دييجو ريفيرا = سمين لاجاذبية فيه، لربما كاهلو تعشق ضخامة معدته.
سلفادور دالي = شنبه كالمسطرة، أقرب منه إلى مجنون مبدع، غرابة أطواره تسيل لعاب تعجبي.
حنة آرنت = متحزبة ليهوديتها، هل كانت قضيتها هي الإنسانية حقاً؟ أم اليهود وحدهم.
هايدجر = فلاح متعصب رفع على أكتافه آثام النازية، شكله أقرب إلى حطاب أو صياد في غابة منه إلى أكاديمي ومفكر.
جان بول سارتر = لئيم وجحوظ عينيه يفضح غروره، يغطي خبثه بلحاف وجوديته
سيمون دي بوفار = مثلت دور العشيقة التي تؤمن بحرية الحبيب على أن تبقى هي أرضية له كلما ارتفع في علاقاته مع المومسات وهبط، دي بوفار غيورة وبرغم سقطاتها الشخصية الجنسية، في نظري هي مدعية لا أكثر.
ألبير كامو = بالغ في استعطاف سارتر وتمجيده، وخلط حبال افكار عدميته من أجل سارتر ووجوديته، يبدو لي أنه أحرق وقته بالتقرب إليه وما كان من عنجهية سارتر وغروره غير أن أذته وحجمته.
جورج صاند = ارتبكت بين العهر والأدب، يحسب لها تمردها واختلافها في زمن القمع، لكن كان عليها أن تكون كاتبة لا أكثر
جان جنيه = ملامحه الضئيلة وشذوذه ، كلها ربما تدعو للتقزز ولكن جنيه كثيرا ما جاع ومارس الشذوذ ليأكل! ، كان ينعت بإبن الزنى وأرى أن هذا وحده كافٍ لخلق كل تلك الثقوب في نقاء نفسه.
نيتشه = مجنون يبتلع شنبه، مخذول من امرأة أنانية تلاعبت به لم يشهر عصاه الذي نادى بها على ظهرها، على عكس سوبرمانه الذي عبر عنه كان ضعيفا يتحدث عن القوة.
لو سالومي = غارقة في بحر مصالحها، جميلة مهندمة قهرت عظماء زمانها وأتقنت دور العاشقة بامتياز، اراها متسلقة حذقة.
بيرتراند راسل = عرييد متبحر في شهوانيته، لا انسانية له في الجنس لم تسلم منه حتى زوجة ابنه المريض، أراه كمومياء قبل أن تتحلل أو مشروع فزاعة يلائم ملامحه.
ميشيل فوكو = يكفي أن أقول أنه مات حتف جنسانيته، وكان من ضمن الحمقى الذين طبعت بهم سفينة ليبراليته.
فولتير = مستفز مغرور برغم واقعية ما كان يدعو إليه، لكني أنظر بطرافه إلى موقفه مع القس الذي جاء لإستتابته وتلقينه وانتزاع الاعترافات بالخطايا قبل موته، بقال أنه نظر إليه بنصف عين قائلا ” لاوقت لدي لمزيد من الخصومات”.
جان جاك روسو = كتب العقد الاجتماعي وإميل ولكني أرى كثير من التخلف يطفح وراء شخصيته، لص بمرتبة مفكر، لا أعلم إن كان فيلسوفاً حقاً لكن يكفي أنه كثيرا ما أدان التمدن والديمقراطية وكثيرا ما تحدث عن التربية وهو الذي ألقى بخمس من أطفاله وعشيقته على ابواب الملاجئ
شوبنهاور = برغم بخله وتجهم ملامحه وكرهه للمرأة ونازيته ووسوسته لكني أتفق معه بشيء واحد فقط ، تعجبني تشاؤميته فمن الحماقة احيانا أن نبقى متفائلين طوال الوقت..
#ملاحظة
لم اراعِ الترتيب الزمني ولا الجغرافي ولا التسلسل فيها من الأقدم للاحدث أو العكس، فأنا تقودني ذاكرتي المرتجفة حد النسيان وتنسج عناكب الفوضى بيوتها على ذاكرة رأسي.