مسقط _ شؤون عمانية
رعى معالي سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني حفل تدشين البرنامج التدريبي “تأهيل” والذي يهدف إلى تأهيل الخرجين العمانيين الجدد من حملة البكالوريوس في المحاسبة والمالية لشغل وظيفة المدقق الداخلي، وتأتي مبادرة الهيئة العامة لسوق المال في تصميم هذه المبادرة “تأهيل “، لصقل مهارات الخريجين الراغبين في الانخراط في وظيفةالمدقق الداخلي، ورفد السوق العمانية بالكوادر المؤهلة لشغل هذا النوع من الوظائف، بعد إخضاعهم لتدريب نظري ومهني، وتزويدهم بالمهارات الضرورية اللازمة للمدقق الداخلي.
وفي الكلمة الافتتاحية لحفل التدشين أكد عبدالله بن سالمالسالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بأن الهيئة حريصة على اتباع سياسات رقابية قائمة على ايجاد أدوات رقابة ذاتية تعمل من تلقاء نفسها للارتقاء بمستوى الرقابة في المؤسسات التي تخضع لرقابتها، وتدركون جميعاً أن الحاجة إلى وحدة فاعلة للتدقيق الداخلي تستدعي دون شك وفي المقام الأول إلى كوادر بشرية مؤهلة وواعية وممكنة إذ أنها تعتبر ركيزة مهمة لتطبيق مبادئ حوكمة الشركات وخط الدفاع الأول للحد من المخاطر في المؤسسات.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال بأن أهمية التدقيق بشكل عام والتدقيق الداخلي على وجه الخصوص وحاجة كافة المؤسسات إلى مثل هذه المهن فقد بادرت الهيئة العامة لسوق المال إلى إطلاق هذه المبادرة الخاصة للتوعية بمدى الأهمية التي يمثلها التدقيق الداخلي كأداة فعالة لحماية المؤسسات وكمهنة جذابة متاحة للشباب العمانيين، ولتشجيع هؤلاء الشباب واكسابهم المهاراتالمتخصصة من خلال العمل مع المهنيين من ذوي الخبرة في هذا المجال لتجسير الفجوة بين التعليم الاكاديمي الذي اكتسبوه من خلال البرامج الاكاديمية في كلياتهم والمهاراتوالممارسة العملية في الواقع الذي سيكتسبونه من هذاالبرنامج، ونأمل أن يتمكن هؤلاء الشباب فيما بعد منالالتحاق بأقسام التدقيق الداخلي في الشركات بعدالانتهاء من هذا البرنامج التدريبي الذي تبلغ مدته اثنيعشر شهرًا ونتطلع أن نراهم يحملون الشهادات المهنيةالمتخصصة وأكثر.
وأكد السالمي إن الهيئة تعول كثيراً على وظيفة المدقق الداخلي لتكون أداة مساندة للشركة وذلك من خلال أدائهللمهام والمسؤوليات المنوطة به طبقا لما حددته الضوابط الصادرة في هذا الشأن، ويتمثل دورنا في هذه المبادرة فيالعمل كموجه وكداعم للشباب، وتقديم المشورة لهم، وتوفير فرص متساوية لحصولهم على التدريب الذي يمكنهممستقبلاً من المساهمة الفاعلة في تحقيق الأهداف المتداخلةوالمتعلقة بالثقة في التقارير المالية والالتزام بالقوانين واللوائح وكفاءة وفعالية العمليات، حيث أنها تمثل وظيفة تقويمية مستقلة وموضوعية يتم إنشاؤها داخل المؤسسات لفحص وتقويم أنشطتها المختلفة وذلك بغرض مساعدة المسؤولين داخل المنشأة في القيام بمسؤولياتهم بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية، وذلك عن طريق التحليل والتقويم والتوصيات والمشورة والمعلومات التي تتعلق بالتدقيق علىالأنشطة التي يتم فحصها، ونحن إذ نتطلع إلى نجاح هذاالفوج ليحدونا الامل في أن يستمر هذا البرنامج ونطلع ايضا إلى تدشين برامج مشابهة في تخصصات ومهن أخرى .
من جانبه تحدث محمد الزدجالي مدقق في دائرة الفحص والتحقق بالهيئة عن فكرة البرنامج في عرض مستقل موضحا أن المرشحين سيتم اختيارهم وفق معايير واضحة تم إعدادها لهذ الغرض، وذلك من قائمة الراغبين والمسجلين عبر نافذة موقع الهيئة العامة لسوق المال والتي تم تدشينها، كما أن تدريبهم عمليا في مجال التدقيق الداخليسيكون لدى عدد من مكاتب التدقيق العالمية العاملة فيالسلطنة إلى جانب عدد من الشركات المساهمة العامة، وذلك بعد فرز المسجلين لهذا البرنامج.
تضمن حفل الافتتاح جلسة نقاشية تستعرض أهمية المدققالداخلي والتحديات إلى جانب الإشارة إلى متطلبات تطويرمهنة المدقق الداخلي وكيف يمكن للمدقق ان يتطور مؤكدين على أهمية مواكبة التقنيات الجديدة في التدقيق بالإضافةإلى متابعة معايير تدقيق الحسابات وأهم التحديثات التي تطرأ عليها .