الكاتب: د. يوسف أحمد بهبهاني**
النموذج العماني في المنطقة هو مثال رائع للعمل الدؤوب والفكر المستنير،وقد شهدت السنوات الاخيرة نهضة عمانية ملموسة في العديد من المجالات والانشطة، الامر الذي يعكس مدى الجهد المبذول في السلطنة على كافة المستويات،اننا امام نموذج يؤمن بالعمل ولا يعطي للجدل فرصة يكسر من خلالها عجلة الانجاز، فسلطنة عمان تفكر وتضع الخطط وتعمل بعيدا عن الصخب والبهرجة..
انها باختصار شديد نموذجا في القيادة والبناء والسلام، تؤمن بالاستقرار وتسعى نحو كل مقوماته، تقتل الفتنة بل وتئدها وهي بالمهد، لترفع رايات التلاحم والتكاتف والتعايش مع الاخر حتى اصحبت سدا منيعا تعجز اجندات الفتن والتناحر عن اختراقه، و”الخريف العربي” الذي عصف بالمنطقة وترك اثرا هنا وهناك لم يجرؤ حتى على الطرق على الباب العماني..
عندما تذهب الى مسقط وتشاهد المنتجعات فانك ستقف امام فكر معماري راقٍ وحديث، وفي صلالة حيث المناظر الخلابة والجو البديع الخالي من كل عوامل ومسببات التلوث البيئي، وقبل هذا وذاك تأتي طيبة الانسان العماني وبساطته وعفويته لتكون على قمة هرم النجاح والنهضة والبناء..
ان سلطنة عمان اختارت المضي في طريق التنمية، وقد مضت فيه وفق احدث الخطط والرؤى والافكار، فعمان اليوم تختلف عن عمان الامس، وهذا امر يعكس قوة وصلابة القرار العماني في الدفع بعجلات التنمية، والمضي قدما في مواكبة التطور والتقدم والازدهار.
**نشر في صحيفة ” الخليج ” الكويتية بتاريخ 30 / 10 / 2017
*كاتب كويتي