وفاء بنت سالم
عزيزتي أ
هل يمكن لنا أن نستسلم فقط لأن القدر كتب لنا هكذا حظ، أم أن علينا أن نعبر الحدود، حدود الفكر، المكان والمنطق لنحيا من جديد ونجدنا أمام هذا الكم من الضغوطات التي تجلس علينا كنوبة صداع؟
ما الذي يمكن لإمرأة مثلي صنعه إن كانت تملك القوة، الإصرار ولكن القيد الوحيد الذي يجعلها تركن هاهنا هو عدم افساح المجال!
إن الأفكار تأكل وقتي، والخوف يأكل ثقتي بي، وأنا لم أعد صغيرة لقد تجاوزت عقدي الثاني وانتصف بي عقدي الثالث ورغم ذلك أشعرني فراشة خرجت من يرقتها للتو.
لقد خيل لي بأنْا سويًا سنُحدث نغييرًا كبيرًا في أنفسنا وفي الحياةِ من حولنا، وأني على ثقةٍ وإيمان بتخيلي ذلك.
ماذا عنك، هل لا زال القلق يأخذ منك صمتك، ذلك القلق الذي قرأته في وجهك دون أن تخبريني عنه؟.