شؤون عمانية- جمانة اللواتي
حققت الشابة العمانية رؤى الحوسني ( ١٦ عاماً) ذهبية الوطن العربي في الرماية بالبندقية للعام 2018 كإنجاز مميز للطاقات العمانية اليافعة وبالأخص الإناث اللواتي اثبتن مقدرتهن لخوض مختلف المضامير والنجاح فيها ..كيف كانت البداية وأين ؟ و ما رأي المجتمع في الفتاة التي تمارس نشاطاً لم يعتادوا عليه كثيراً ؟ هذهِ الاسئلة و غيرها تجيب عليها رؤى الحوسني في هذا الحوار .تحدثت رؤى لصحيفة شؤون عمانية عن تفاصيل رحلة الفوز ، حيث قالت : كانت البداية عندنا شاهدت إعلاناً عن وجود مسابقة الرمايه لتشكيل الفريق الوطني التابع لقوات السلطان المسلحة للناشئين و الناشئات ، عندها بادرت بالمشاركة و حصلت على المركز الثاني و بعد اختيار المتسابقين الاوائل ، بدأ العمل على تدريبنا بشكل مكثف وقمنا بعمل العديد من المسابقات بيننا ، والحمدلله تقدم مستواي كثيراً و صرت الأولى على بقية المشاركين ، و بعد ذلك تم إنشاء الفريق الوطني والذي يتكون من خمسة ناشئات و خمس ناشئين لمسابقة في دولة قطر ( المسابقة العربيه الرابعة عشر في الدوحه 2018 ) وهناك حصلت على ثلاث ميداليات :(الميداليه الذهبيه في المكس و الميداليه البرونزيه في الفردي و ايضاً الميداليه البرونزيه في الفريق )و أضافت : بعد عودتنا من قطر تم إقامة مسابقة محليه مع منافسين عمانيين و حصلت ع الميداليه الذهبيه في الفردي و الميداليه البرونزيه ف المكس.وعن الاهتمام برياضة الرماية وتطويرها في السلطنة قالت رؤى : الاهتمام قليل للاسف (بشكل عام في السلطنة وليس في الفريق الوطني ) واعتقد أن السبب يعود إلى قلة المهتمين بهذهِ الرياضه وبالأخص من قبل الإناث ، لذا نتمنى نحن هواة الرماية زيادة عدد الفرق والأندية التي تخص مثل هذه الرياضات خصوصا و أنني لاحظت اهتمام المجتمع وحماسهم وكثرة الاسئلة عن كيفية المشاركة و أين وكيف ،كما أتمنى الحرص على توفير مدربين مختصين في المجال ممن يمتلكون الخبرة الكافية لتدريب الناشئين كما هو الحال معنا الآن في الفريق الوطني ، حيث نخضع للتدريب من قبل مدربين عمانيين ذوي خبرة عالية.
أما عن الدعم من الجهات المعنية الرسمية في السلطنة بالاضافة الى دعم الأسرة والمجتمع أشارت رؤى : لم أبالي بالدعم المادي منذ البداية لأن الفريق تابع لقوات السلطان المسلحة وكانت تتوفر لنا جميع احتياجاتنا من مدربين و أدوات و ملابس مخصصة للرماية ، اما في ما يخص المجتمع واجهت العديد من المنتقدين اتجاه ما اقوم به كوني أنثى وهذه الرياضه مختصة للذكور ” في نظرهم” ولكني مضيت قدماً بتشجيع عائلتي التي كانت السند الأول لي منذ بداية الطريق و أنا على أمل أن مجتمعنا العماني بدأ بتقبُل فكرة خوض الاناث في مثل هذه الرياضات والتشجيع للمشاركة فيها وذلك بسبب النماذج الكثيرة من الفتيات والنساء العمانيات الناجحات في العديد من المجالات و أن هذه الأنشطة لا تُشكِل أي أمر مُخجل يقلل من قيمتهن او قيمة عائلاتهن بل العكس يجعلهم فخورين جداً .و تابعت : في كل الأحوال لابد من سماع كلمات المحبطين ولكن الإصرار يجعلنا نتخذ كلماتهم كدافع لفعل الأفضل ، كانت علاماتي ودرجاتي في التدريبات الأفضل والأول على الإناث والذكور ، و لو كان الأمر صعبا على الإناث لتفوق الذكور واحرزوا علامات اعلى من علاماتي ( تقول ممازحة )و أضافت: شعور الفوز بالميدالية الذهبية كان عظيما جداً ، كان شعوراً أحس به للمرة الأولى وبالأخص حينما زاد التوتر في الدقائق الأخيرة بسبب قرب اعلان النتائج مع الفريق الآخر ، وبعد فوزنا نزل جميع اعضاء الفريق العماني من المدرجات وهتفوا بأسماءنا واحتفلنا معاً بالحصول على الميدالية الذهبيةو تستطرد : هذه التجربة جعلتني أطمح بالمشاركة في المسابقات الدولية والحصول على خبرة كافية تؤهلني لأكون رامية دولية محترفة والحصول على المراكز الأولى في المسابقات العالمية والدولية .و أخيراً قالت الحوسنية : اؤمن تماماً أن الله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان ما يميّزه عن غيره ، لذا يجب على الانسان دائماً البحث عن ذاته وما يميزها والعمل بجد على التطوير لكسب الأفضل