– اعفاءات بأوامر سامية للقطاع السياحي في محافظة مسندم
– السلطنة الوحيدة بين دول المنطقة الموصى بزيارتها في 2019
– والسلطنة شريك رسمي لمعرض بورصة السفر العالمي ببرلين 2020
مسقط _ شؤون عمانية
أسهمت التطورات المتلاحقة التي شهدها القطاع السياحي في وضع رؤى استراتيجية واضحة لقطاع السياحة في السلطنة ليصبح هذا القطاع مكونا أساسيا من مكونات الاقتصاد الوطني ليأتي احتفال السلطنة بذكرى يوم النهضة المباركة مواكبا لتواصل الانجازات على مختلف الاصعدة ولترتسم خريطة طريق لقطاع سياحي واعد يسهم في رفد الميزانية العامة للدولة.
حيث بلغ اجمالي عدد زوار السلطنة هذا العام حتى نهاية شهر مايو 2019 مليون واربعمائة ألف زائر ، تضمن عدد زوار السفن السياحية 187 الف زائر في نفس الفترة بنسبة ارتفاع بلغت 48 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2018 .
وقد بلغ عدد المنشآت الفندقية بنهاية 2018 م 412 منشاة فندقية، مقارنة مع 367 منشاة في عام 2017 م بنسبة زيادة12.3% ، وارتفعت عدد الغرف الفندقية الى22182 غرفة مقارنة مع 20.105 غرفة بنسبة زيادة بلغت%10,3في حين ارتفع عدد الأسرة إلى 36780سريرا في عام 2018م. وأسهمت هذه الزيادات في استيعاب الارتفاع في عدد الزوار وتوفير المنشآت الفندقية الملائمة وزيادة العرض مقابل الطلب مما يجعل أسعار الغرف الفندقية أسعارا تنافسية على مستوى المنطقة.
وفي هذا الصدد أشارت الإحصائيات المبدئية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات حول المؤشرات الرئيسية للفنادق ذات التصنيف “من 3 إلى 5 نجوم إلى إن إجمالي عدد النزلاء حتى نهاية شهر مايو 2019 من العام الجاري بلغ نحو 756 ألف نزيل.
وتم مؤخرا تقديم اعفاءات للمشروعات السياحية في محافظة مسندم فقد قضت التوجيهات السامية بتقديم بعض الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمر جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم استثناءً من أية أنظمة معمول بها في هذا الشأن بهدف تنشيط الجانب السياحي في هذه المحافظة، كما قضت التوجيهات السامية بأن يتم الإعفاء من الرسوم الجمركية المترتبة على مواد البناء والأدوات والتجهيزات التي يتطلبها المشروع السياحي أثناء فترة التشييد والإعفاء من الرسوم السياحية المحددة بـ4% والرسوم البلدية المحددة بـ5% بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة 10 سنوات، وقضت التوجيهات السامية، كذلك بأن يتم الإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات البالغ قدرها 15% بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة عشر سنوات.
من ناحية اخرى حققت السلطنة انجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي حيث اختارت المجلة العالمية المتخصصة في أسلوب الحياة والسياحة والجمال vogue سلطنة عُمان، ضمن إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم لعام 2019 .. وجاء اختيار السلطنة، الدولة الوحيدة من دول الشرق الأوسط، الموصى بزيارتها في عام 2019 من قبل منظمة السياحة العالمية ضمن عدد 6 وجهات عالمية أخرى هي مانغوليا وأورغواي وباراغواي وبوتان وسيشل، كما تم استقبال زيارة أول سفينة إسبانية Horizon لشركة Pullmantur إلى موانئ السلطنة (ميناء السلطان قابوس، وميناء خصب وميناء صلالة) خلال موسم 2018م/2019م.
مخططات سياحية ضمن الاستراتيجية العمانية للسياحة
وتمضي السلطنة في إعداد مخططات سياحية متكاملة كأحد الجوانب التطويرية للقطاع السياحي، فقد قامت الاستراتيجية بتحديد عدد ( 14 ) منطقة تجمع سياحي مقترحة، كل تجمع سياحي يحتوي على حزمة من المشاريع السياحية المتنوعة الفندقية والترفيهية، كما يضم التجمع السياحي مجموعات من عناصر الجذب والمعالم التي تتمتع بمستوى جيد من الخدمات والإقامة وشبكات النقل والبنيات الأساسية والمرافق السياحية والخدمات الكافية؛ علما بأن تطوير مواقع التجمع السياحي سيمكن السلطنة من: زيادة الأداء العالمي والمحلي، ومن تنويع وتقوية المنتجات السياحية المعروضة بما يتناسب مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، ودعم مهنية قطاع السياحة، وأيضا عرض وجهات سياحية جاذبة ومتميزة، وكذلك تقوية ارتباط الزائر بالوجهة السياحية، كما أنه تم وضع أولويات زمنية لتنفيذ التجمعات السياحية المقترحة، وذلك انتهاجا لمبدأ التدرج في العملية التنموية، وقد تم ذلك وفق أسس منها جاذبية المنطقة: عدد المقومات السياحية وأهميتها وقدرتها على تلبية احتياجات الزائرين، وجاهزية التنمية وحجم التطوير والمدة الزمنية المطلوبة لتحسين البنية التحتية السياحية وتمكين النمو السياحي.
فرص استثمارية
كذلك طرحت الوزارة العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع السياحي في الفترة من 2012م إلى 2018م بهدف تنمية القطاع السياحي من خلال إيجاد منتجات توائم الطبيعة المتنوعة في كافة أرجاء السلطنة.
وتقوم الوزارة بتقييم سنوي لكافة المناطق وطرح المواقع والأراضي بعد التأكد من جاهزيتها وبعد دراسة شاملة للفرص الاستثمارية المتوقعة بالإضافة إلى الجدوى والمردود الاقتصادي والاجتماعي من إقامتها، حيث يتم في هذا الشأن اختيار مجموعة من الأراضي السياحية ودراساتها وفقاً لمعايير محددة على سبيل المثال لا الحصر (دراسة المنطقة والمشاريع السياحية المحيطة، الطلبات الاستثمارية في المنطقة، طبوغرافية الأرض) ، وفقاً للدراسات المعمولة لكل أرض يتم اختيار نوعية المشروع السياحي ووضع الاشتراطات اللازمة للاستثمار سواء على هيئة كتيب أو مجموعة اشتراطات عامة في حالة كون الأرض متميزة وتصلح لأكثر من مشروع سياحي يتم طرحها عامة ويتم اختيار المشروع اللازم من قبل المستثمر، ويتم طرح عدة أراضي أكثر من مرة لإعطاء أكبر عدد ممكن من الفرض الاستثمارية.
وتماشياً مع الاستراتيجية العمانية للسياحة فإن الوزارة تقوم بطرح بعض المواقع السياحية لإقامة المشاريع السياحية المقترحة وفق نظام حق انتفاع لمدة تصل إلى50 سنة قابلة للتجديد، كما أن بعض المشاريع السياحية تخصص لأهالي المنطقة المعروضة للاستثمار، حيث يراعى عند تقييم المشروع الفائز المعايير والشروط التالية: أفضل تصور معماري، وأفضل تمويل ومقدرة مالية مع المستندات الدالة على ذلك، وأيضا أقصر مدة لتنفيذ المشروع (البرنامج الزمني)، وكذلك أعلى سعر إيجار للمتر المربع من الأرض.
مشاريع المجمعات السياحية المتكاملة
كما ويتم استكمال تنفيذ المراحل المتبقية من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة التي افتتحت في الفترة الماضية حيث كان الافتتاح جزئيا ومرحليا في معظم هذه المشروعات ومن أبرزها: مشروع الموج مسقط و مشروع جبل السيفة و مشروع هوانا صلالة ومشروع خليج مسقط .
كما قامت الوزارة بالتوقيع على اتفاقيات لتطوير عدد من مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة كمشروع منتجع ديار رأس الحد بولاية صور، مشروع نسيم الصباح بولاية السيب، ومشروع قريات السياحي المتكامل بولاية قريات، ومنتجع النخيل بولاية بركاء، وملعب مسقط للغولف بولاية بوشر. وقامت الوزارة أيضا بمنح ترخيص صفة المجمعات السياحية المتكاملة على عدد من المشروعات كمشروع منتجع الجبل بولاية بوشر، ومنتجع النجم بولاية قريات، والواجهة البحرية لصلالة بسهل حمران بولاية صلالة.
الترويج السياحي
قامت الوزارة بالعمل على تطبيق الخطة التسويقية التي انبثقت من الاستراتيجية العمانية للسياحة، وقد خلصت هذا الخطة بالتركيز على استقطاب الأسواق السياحية، وخلق تجارب سياحية جديدة كزيارة القرى العمانية وإبراز نمط الحياة التقليدية فيها، والاستمتاع بالطبيعة العمانية وتجربة الأودية وأنشطة سياحة المغامرات وغيرها من التجارب الأخرى؛ وذلك من خلال تحديد الأسواق المستهدفة وتحديد الفئات والشرائح لكل سوق وفقا لمتطلبات هذه الأسواق من المنتجات السياحية التي يجب على السلطنة الترويج لها في الفترة المقبلة.
وتقوم مكاتب التمثيل السياحي بالخارج بتنظيم حملات ترويجية مشتركة مع شركاء القطاع السياحي للأسواق المستهدفة كشركات الطيران العالمية وشركات السفر والسياحة وذلك بما يتناسب مع كل سوق على حدة بناء على الخطط المرسومة سنوياً ووفقا لمخرجات الخطة التسويقية وذلك عبر الصحف والمجلات العالمية والمواقع الالكترونية واللوحات والإعلانات الترويجية فبلغ اجمالي الحملات الترويجية في عام 2018م 121حملة منها 20حملة في السوق الفرنسي و13حملة في السوق الهولندي و21حملة في السوق الهندي و17في السوق البريطاني و28حملة في سوق الدول الخليجية و19حملة في السوق الالمانية 3حملات في السوق الايطالية.
وتجدر الإشارة أن هناك 8مكاتب للتمثيل السياحي منها مكتب التمثيل السياحي بفرنسا ومقره باريس ومكتب التمثيل السياحي بدول الخليج العربي ومقره دبي ومكتب التمثيل السياحي بألمانيا والدول الناطقة باللغة الألمانية ومقره برلين ومكتب التمثيل السياحي ببريطانيا ومكتب التمثيل السياحي بهولندا ومكتب التمثيل السياحي بالهند ومكتب التمثيل السياحي بإيطاليا ومكتب التمثيل السياحي بروسيا.
كما تكللت جهود السلطنة في القطاع السياحي والترويج له باختيار السلطنة كشريك رسمي لمعرض بورصة السفر العالمي ببرلين 2020 في دورته القادمة والذي يعكس تقدير المنظمين لأكبر الملتقيات العالمية في قطاع السفر والسياحة لما تبذله السلطنة من جهود كبيرة في النهوض بالقطاع السياحي والخطوات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع بما يعكس أهميته في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي الذي تتطلع إليه الحكومة.
وتعتبر السلطنة أول دولة في الشرق الأوسط تحظى بهذه الميزة التنافسية الترويجية الكبرى تواصل التحضيرات والاستعدادات التي تشرف عليها وزارة السياحة بهدف ضمان تحقيق أكبر الفوائد الممكنة من هذه المشاركة لجذب الاستثمارات إلى السلطنة وسعيا نحو الترويج للمقومات والمنتجات والخدمات والمشروعات السياحية وذلك بالاستفادة من مختلف الميزات والمنصات التي تنص عليها اتفاقية الشراكة الرسمية مع إدارة معرض برلين.