شؤون عمانية- محمد بن عيسى البلوشي
لا زلت أعول على قدراتنا الوطنية في شتى المجالات، وخصوصا في مجال إستثمار تقنية المعلومات لتسهيل الإجراءات وحفظ المعلومات وإعادة طلبها بكبسة زر بسيطة، وما إنجاز الهيئة العامة للمياه (ديم) كأول مؤسسة في السلطنة تقتني المنظومة المتطورة لتنظيم الوثائق، بصناعة وبناء وفكر وإنتاج عماني من شبابنا الوطني الطموح، إلا دليل واضح على أن كوادرنا الوطنية جديرة بالثقة وتحتاج إلى مزيد من الصلاحيات.
إن إعطاء مساحة كافية لشبابنا في قطاع العام سوف يوجد الفارق في أداء مؤسستنا التي نعمل فيها، كيف لا وقطاع تقنية المعلومات يقوم على فلسفة أن في كل مشكلة تواجهها المؤسسة فرصة للتطوير إلى الأفضل، ويقوم العاملون في هذا القطاع بتحليل كافة المشكلات وفحصها وإيجاد حلول تقنية مستدامة لتعظيم العائد من إنجازها بكسبة زر.
إنني أدعوا وزارة الإسكان إلى الإستفادة من تجربة وخبرات (ديم) في مجال تقنية المعلومات، وذلك بتحويل جميع الإجراءات والعمليات الخاصة بالوزارة إلى جانب تقني، وأعتقد بأن الوزارة ماضية في هذا الاتجاه، ولكننا اليوم ندعوا مؤسسات الدولة إلى تبادل الخبرات والمعارف في جميع المجالات، وذلك تعظيما للعائد الفني من المشاريع وأيضا تقليلا للموارد المالية.
دعوتنا لجميع الجهات الحكومية التي يعمل فيها قرابة 60 ألف وافد حسب إحصائية رسمية عمرها عامان تقريبا، بأن يفحسوا المجال لشبابنا العماني كي يأخذ مكانه الطبيعي ويسهم في بناء وطنة ورفعة مجتمعة، فليس من المنطق بأن يكون لدى مؤسسة كوادر تحقق إنجازات تقنية لأول مرة على مستوى السلطنة، ويكون من يديرهم من الوافدين.
دائما ما نجدد هذه الدعوات وعشمنا في حكومتنا بأن تلتفت إلى هذا الملف المهم، وتقوم بتوطين الوظائف في مؤسساتها، مع التأكيد بان هناك بعض الوظائف التي تحتاج بلا شك إلى بعض الخبرات المتخصصة ومن المهم تواجدها، ولكن بشروط تضمن توطينها في المستقبل القادم.