شؤون عمانية- فايزة محمد
ونحن نستقبل عيد الفطر المبارك ونوشك أن نودع الشهر الفضيل والكريم رمضان الخير الذي نسأله تعالى أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين (صيامنا وقيامنا وصالحات أعمالنا) ، ونحن على أعتاب باب غرة شوال، لا بد أن نتذكر ونذكر بعضنا بعض بموضوع في غاية الأهمية، وعلينا أن نؤكد على أنفسنا بأننا سنمضي دائما وابدا في هذا الطريق الذي يحبه الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهنا اقصد بالموضوع الذي وصفته بأنه بالغ الأهمية هو (الصدقات والعطاء والإحسان والتبرعات والأعمال الخيرية) التي أثلجت الصدور، وأكدت على ما يتمتع به الشعب العماني من وحدة وتلاحم ومحبة وإخاء وتماسك وتعاضد في مختلف المجالات والمواضيع وفي كل الفصول على طوال العام بإذن الله تعالى.
فقد شاهدنا كيف تهافت الجميع في مختلف ولايات السلطنة على تنظيم الكثير من المبادرات التطوعية والخيرية، حيث تسابق الجميع لمثل هذا الأعمال الخيرية السامية والعظيمة عند الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ولا شك أن أثر هذا التعاون والتكاتف سوف ينعكس على كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وهنا نسجل كلمة شكر وتقدير واحترام لكل من ساهم في إنجاح مثل هذه الأعمال والمبادرات الخيرية التطوعية، وندعوهم جميعا إلى الاستمرار وتشجيع الآخرين وعدم الفتور، فمثل هذه المبادرات تعد ركيزة رئيسة في بناء المجتمعات وتعزيز اللحمة الوطنية عند الشعوب والرقي بها، وتعكس الثقافة العالية في تحمل الفرد المسؤلية الإجتماعية التي تخدم مجتمعه في مختلف المجالات.
ولا بد هنا من تسجيل كلمة أخيرة في هذا المقال المقتضب لكل الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص، بأن مسؤوليتها الإجتماعية لا تقتصر على شهر رمضان المبارك، وهي بإذن الله كذلك على قدر من المسؤولية العالية التي تحتم عليها خدمة مجتمعها بما تستطيع عليه ماديا ومعنويا، وقد لمسنا من هذا القطاع الحيوي والدعم الكبير للمجتمع المثير من المبادرات التي لامست أرواح وقلوب وانفس الجميع ومدتها بالطاقة والدعم والإيجابية والامل ولله الحمد والمنه.
ولا بد أن نستمر ونستمر طوال العام في تقديم كل ما بوسعنا تقديمه أفرادا وشركات ومؤسسات وغيرها من الجهات، لأجل هذ الوطن الذي قدم ومازال يقدم الغالي والنفيس لكل مواطن ومقيم وزائر لعمان الأرض والسماء والسهل والجبل وما أعظمها من مبادرات ترسم الفرحة والبهجة في قلوب الجميع٠